عشرات القتلى ومجزرة في خان يونس نتيجة الغارات الإسرائيلية

من نفس التصنيف: البيت الأبيض: ترامب شعر بخيبة أمل وزيلينسكي يسلك الطريق غير الصحيح

تعاظمت وتيرة الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة، مما أودى بحياة العشرات، بينما وجه الجيش الإسرائيلي إنذارات جديدة للسكان بضرورة الإخلاء من عدة مناطق في خان يونس جنوبي القطاع. تواجه القوات الإسرائيلية مقاومة قوية، خاصة في مدينة رفح، حيث نفذت فصائل فلسطينية كميناً أوقع خسائر بشرية في صفوف الجنود الإسرائيليين. من ناحية أخرى، حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في غزة «يعد الأسوأ على الأرجح» منذ بداية الحرب.
لا يزال التصعيد الإسرائيلي متواصلاً في العديد من مناطق قطاع غزة، مستهدفًا المنازل وخيام النازحين، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المواطنين. فقد قتل عدد منهم وأصيب آخرون نتيجة قصف منزل في بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس. وشنت القوات الإسرائيلية قصفاً مدفعياً عنيفاً بالتزامن مع إطلاق نار في منطقة شمال غرب بيت لاهيا شمالي القطاع، حيث استهدفت المدفعية الإسرائيلية محيط محور نيتساريم جنوب مدينة غزة ومواقع شرق مخيم المغازي في وسط القطاع. بعد المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد والتي أودت بحياة ستة إخوة في قصف استهدف سيارتهم المدنية بمنطقة دير البلح، تكررت الجريمة ذاتها يوم الإثنين حيث قُتل خمسة من عائلة واحدة في بلدة خزاعة شرق خان يونس. وبالإجمال، قُتل 1613 فلسطينيًا وأصيب 4233 آخرون منذ استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة في 18 مارس الماضي، ما يرفع حصيلة الضحايا الكلية منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 50983 قتيلًا و116274 مصابًا، وفقًا لآخر بيانات وزارة الصحة في غزة.
في سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات جديدة تطالب سكان عدة مناطق في جنوب خان يونس، مثل أحياء قيزان النجار، قيزان أبو رشوان، السلام، المنارة، القرين، معن، البطن السمين، جورت اللوت، الفخاري، وأجزاء من بني سهيلا، بإخلاء منازلهم والانتقال إلى مراكز الإيواء في منطقة المواصي. وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه دمر مسار نفق تحت الأرض في شمال قطاع غزة بطول 1.2 كيلومتر وعمق 20 مترًا.
من جانبها، أعلنت «كتائب القسام» أن مقاتليها قاموا بتفجير منزل مفخخ بقوة إسرائيلية تسللت إلى منطقة أبو الروس شرق رفح، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، بينما أقدمت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، على تنفيذ رشقة صاروخية استهدفت القوات الإسرائيلية المتوغلة شرق محور نتساريم، في إطار تصاعد الهجمات على الجيش الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، وصل تسعة أسرى فلسطينيين أمس إلى مستشفى «شهداء الأقصى» في مدينة دير البلح عبر بوابة «كيسوفيم»، حيث أفرجت عنهم إسرائيل بعد أشهر من الاعتقال. وقد نشرت وسائل الإعلام الفلسطينية لحظة وصول الأسرى إلى المستشفى وسط القطاع عبر مركبات الصليب الأحمر لإجراء الفحوصات الطبية الضرورية، وأشارت إلى أن حالتهم الصحية سيئة.
علاوة على ذلك، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع الإنساني في غزة يعد «الأسوأ على الأرجح» منذ اندلاع الحرب، وسط منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكد المكتب في بيان أنه «الآن الوضع الإنساني هو الأسوأ على الأرجح في الأشهر الثمانية عشر الماضية منذ بدء الحرب»، مشيرًا إلى مرور شهر ونصف منذ السماح بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة، وهي أطول فترة انقطاع في الإمداد حتى الآن. (وكالات)

من نفس التصنيف: بيان حديث من ممثل ترامب للرهائن بشأن اتفاق جديد مع حماس (التفاصيل)