الصين تورد العناصر الأساسية لأكبر “شمس اصطناعية” في العالم

خفي/ وام
استكملت الصين شحن المجموعة النهائية من مكونات وحدة تغذية ناظم التبريد لفائف التصحيح إلى موقع «إيتير» (المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي) في جنوب فرنسا، وهو ما يشير إلى أن جميع المكونات الضخمة اللازمة لنظام التغذية المغناطيسي لـ«إيتير» قد تم تطويرها بنجاح، وفقاً لما أعلنه المطور.
تم تصميم نظام التغذية المغناطيسي لـ«إيتير» من قبل معهد فيزياء البلازما التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، وهو يُعرف بـ«شريان الحياة» للنظام المغناطيسي لـ«إيتير».
يتألف أكبر مكون له، وهو وحدة تغذية ناظم التبريد لفائف التصحيح، من 9 مجموعات مصنوعة كهياكل نصف دائرية بقطر 16 متراً وارتفاع 3 أمتار.
يُعتبر «إيتير»، أحد أكبر وأهم مشروعات البحث العلمي الدولية في العالم، بمثابة «الشمس الاصطناعية»، ويعود هذا اللقب إلى قدرته على إنتاج طاقة نظيفة وخالية من الكربون بطريقة تشبه الشمس، من خلال انبعاث الضوء والحرارة الناتجة عن تفاعلات الاندماج.
يتم تمويل «إيتير» بشكل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي والصين والولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا والهند وروسيا.
ذكر لو كون، نائب مدير معهد فيزياء البلازما التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أن نظام التغذية المغناطيسي يعدّ ضرورياً لـ«إيتير»، حيث يوفر الطاقة ووسائل التبريد لمغناطيسات مفاعل الاندماج، ويقوم بإرسال إشارات التحكم الحرجة ويعمل أيضاً كقناة تفريغ لإطلاق الطاقة المغناطيسية المخزنة بشكل آمن.
وأضاف أن هذا النظام يمثل أكثر حزم مشتريات «إيتير» تعقيداً من الصين، ويتكون من 31 مجموعة إجمالية، بوزن إجمالي يقارب 1600 طن.
وأشار سونغ يون تاو، نائب رئيس معاهد خفي للعلوم الفيزيائية ومدير معهد فيزياء البلازما التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، إلى أن المعهد قد أقام على مدار العشرين عاماً الماضية علاقات تعاونية مستقرة مع أكثر من 140 مؤسسة بحثية في أكثر من 50 دولة، مما ساعد العديد من البلدان الناشئة في تطوير برامجها ومرافقها لأبحاث الاندماج.