
غزة – أ ف ب
أفادت حركة «حماس» الفلسطينية، يوم الاثنين، أنها تدرس “بمسؤولية عالية” مقترحاً تلقته من الوسطاء يتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أنها ستقوم بالرد على هذا المقترح في “أقرب وقت”، في حين وصفه مسؤولو الحركة بأنه يتجاوز “الخطوط الحمر”.
وقالت الحركة في بيان لها، إن “قيادة الحركة تدرس بكل مسؤولية وطنية المقترح الذي تلقت من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت بعد الانتهاء من المشاورات اللازمة حوله”.
وشددت «حماس» في بيانها على “ضرورة أن يحقق أي اتفاق قادم وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من غزة، والتوصل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جادّ للإعمار، ورفع الحصار” عن القطاع الفلسطيني.
وكان مصدر قيادي في «حماس» أشار إلى أن “مصر نقلت لحماس اقتراحاً إسرائيلياً يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء في الأسبوع الأول، ونزع سلاحها كشرط لوقف النار الدائم”.
وأكد المصدر القيادي أن “سلاح الحركة خط أحمر”، مبرزاً أن الاقتراح يتضمن “نزع سلاح حماس، وكل الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة كشرط لوقف الحرب الدائم”. واعتبر أن الاقتراح الإسرائيلي الجديد هو “دليل على استمرار الاحتلال في التنصل من تنفيذ اتفاق وقف النار”. وأوضح أن “سلاح المقاومة غير قابل للتفاوض”.
وأضاف أن “حماس” أبدت للوسطاء استعدادها للموافقة على أي اقتراح إذا تضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وإدخال المساعدات.
في المقابل، ذكر مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات أن الاقتراح الإسرائيلي ينص على أن “تفرج حماس في اليوم الأول عن الأسير الإسرائيلي-الأمريكي ألكسندر عيدان كبادرة حسن نية، ووقف إطلاق نار لمدة لا تقل عن 45 يوماً، وفي اليوم الثاني تفرج حماس عن 5 أسرى أحياء، مقابل 66 معتقلاً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، و611 معتقلاً من الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر”.
وتشير تفاصيل المقترح إلى أن اليوم الثالث سيشهد بداية المفاوضات بشأن نزع السلاح وإعلان وقف إطلاق نار دائم، بينما في الأسبوع الثاني ستقوم حماس بالإفراج عن 4 أسرى مقابل 54 معتقلاً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد و500 معتقل.
كما أشار المصدر بحماس إلى أن الاقتراح يتضمن “آلية متفق عليها لوصول المساعدات إلى المدنيين فقط، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية”.
وأجرت وفد «حماس» المفاوض برئاسة خليل الحية عدة لقاءات يوم الأحد في القاهرة مع مسؤولين مصريين وقطريين، يسعون جاهدين لتقريب وجهات النظر بين الحركة وإسرائيل لإنهاء الأزمة وتثبيت وقف النار.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي للحركة، “إنها مستعدة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة”.
من جانب آخر، أشار منتدى عائلات الرهائن والمفقودين إلى أن هذه المفاوضات كانت غير مجدية، وأنه يرفض المفاوضات التي تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن على مراحل.
بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وشملت عدة دفعات لتبادل الرهائن والأسرى، لكن الاتفاق انهار بعد شهرين.
كما تعثرت جهود الوسطاء في التوصل إلى هدنة جديدة نتيجة خلافات حول عدد الرهائن الذين ستفرج عنهم حماس، ووقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
قد يهمك أيضاً :-
- لوسي: الراقصات الأجنبيات يعتبرن الرقص عرضاً للقوة وهذا هو السبب وراء اعتذاري عن «إش إش» (فيديو)
- انفجار هائل في مركز اختبار الصواريخ في ولاية أمريكية (فيديو)
- بالأسماء: 5 لاعبين محتملين للانضمام إلى الزمالك في الموسم المقبل.
- سعر الذهب اليوم الخميس 17-4-2025: الجنيه الذهب بسعر 38240 جنيها
- غروسي: إيران قريبة من إمكانية تصنيع سلاح نووي
تعليقات