
تشهد الأسواق المصرية موجة جديدة من الارتفاع بعد زيادة أسعار البنزين والسولار، حيث سجل سعر البلدي قفزة غير مسبوقة بتجاوز سعر الكيلو حاجز الـ150 جنيهًا، مما دفع الكثير من المواطنين للبحث عن بدائل مناسبة مثل الليمون الأضاليا، الذي يُعتبر خيارًا اقتصاديًا «بشكل نسبي»، لكن هذا البديل لم يصمد طويلاً أمام موجة الغلاء، حيث ارتفع سعره في بعض المناطق ليصل إلى ما بين 50 و100 جنيه للكيلو.
وفي الوقت الذي عبر فيه عدد من المواطنين، في جولة لـ«بوابة مولانا»، بعدد من الأسواق الشعبية مثل سوق السيدة زينب والمرج، عن استيائهم الشديد من هذا الارتفاع الجنوني، أرجع التجار السبب في الزيادة الكبيرة إلى قلة المعروض وزيادة الطلب، بالإضافة إلى احتفالات المواطنين بأعياد الربيع.
تقول أم محمود، ربة منزل: «كنا في السابق نستخدم الليمون في جميع أصناف الطعام تقريبًا، أما الآن فنحسب كل نقطة، ولما ارتفع سعر البلدي، قررنا استخدام الأضاليا، لكن الآن حتى سعره بات فوق طاقتنا».
أسعار الليمون في أسواق المنصورة
– صورة أرشيفية
أما سميرة أحمد، موظفة، فقد قالت: «أنا أشتري الخضروات والليمون بشكل يومي لضمان أن تكون طازجة، لكن بعد ارتفاع سعر البلدي إلى 150 جنيه، قررت شراء البديل (الأضاليا) وتقليل الكمية أو الاستغناء عنه في بعض الأكلات بهدف التوفير، لكنني فوجئت بارتفاع سعر البديل أيضًا من 5 جنيهات إلى 50 جنيه.
من ناحية أخرى، أكد عدد من التجار أن سبب الزيادة الرئيسية هو انخفاض المعروض في مقابل زيادة الطلب، خاصة مع اقتراب أعياد الربيع، حيث يزداد استهلاك الليمون بشكل ملحوظ، سواء في إعداد أكلات الفسيخ والرنجة أو كمكون رئيسي في الطهي.
صالح علي، بائع ليمون في سوق المرج، يقول: «إن الناس بدأت تشتكي من الزيادة الكبيرة في الأسعار، وقلّ البيع بشكل ملحوظ، ونحن أيضًا تأثرنا تجارتنا لأن الكميات التي يتم شراؤها قليلة جدًا، أصبحنا نتحايل على الزبائن لشراء الليمون في موسمه».
سيد عبد الرحيم، تاجر خضروات في سوق السيدة زينب، يوضح: «إنتاج الليمون هذا العام قليل بسبب ظروف الطقس ومشاكل وجودة بعض المزارع، بالإضافة إلى أن الطلب كبير جدًا، وسعر البلدي ارتفع بشكل جنوني، لذا يشتري الجميع الأضاليا، مما أدى إلى ارتفاع سعره أيضًا».
من جانبه، كشف حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، أن الأسعار شهدت ارتفاعًا غير مسبوق لعدة أسباب، أبرزها إصابة شجر الليمون بآفة منذ عدة شهور، بالإضافة إلى العوامل المناخية، مما أدى إلى انخفاض الإنتاجية بشكل كبير. وأكد أن الإصابة تلك ستحتاج إلى وقت طويل للتعافي قبل إنتاج ثمار جديدة، مشيرًا إلى أن الموسم الزراعي الجديد سيبدأ في شهر يوليو القادم، مما سيؤدي إلى ارتفاع تدريجي في المعروض وبالتالي تراجع الأسعار.
وأشار النجيب في تصريحات لـ«بوابة مولانا» إلى أن شجر الليمون في محافظة البحيرة، وهي من المحافظات الأعلى إنتاجية لموسم الليمون في مصر، قد تعرض لإصابة، مما أدى إلى قلة المعروض من البلدي وزيادة الطلب وبالتالي ارتفاع أسعاره، وهذا دفع المواطنين لاستخدام البدائل.
وأوضح النجيب أن بعض المواطنين يلجؤون إلى الليمون الأضاليا كبديل مؤقت، خاصة مع زيادة الطلب على البلدي، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأضاليا أيضًا حتى وصلت إلى 50 جنيهًا في الأسواق، لافتًا إلى وجود بدائل مؤقتة مثل الحمضيات والخل، التي يمكن استخدامها لتلبية احتياجات السوق حاليًا، لكنه حذر من أن تلك الأصناف لا يمكن أن تعوض الليمون البلدي بشكل كامل.
وعن توقعات الأسعار في الفترة المقبلة، أوضح نائب رئيس الشعبة أن الأسعار قد تبقى مرتفعة حتى انتهاء أعياد الربيع وتعافي الشجر، مع التأكيد أنه رغم تلك التحديات، فإن الأسعار ستعود إلى معدلاتها الطبيعية مع استئناف المواسم الزراعية بالكامل وزيادة الإنتاجية.
اطلع أيضًا:
قد يهمك أيضاً :-
- مشاركة أفشة في مباراة الأهلي وصن داونز وسبب غيابه عن مواجهة بيراميدز
- ساعات عمل البنك الأهلي اليوم الخميس 17 أبريل 2025
- قصص الت neglect والفراق.. صدور "حكايات للنساء" للكاتبة سمية زكريا
- استعدوا للمرح يوميًا مع توم وجيري على CN بالعربية: حلقات مليئة بالضحك والمشاهد المثيرة!
- أحدث المستجدات حول قانون الإيجارات القديمة (تفاصيل)
تعليقات