قصة ياسر برهامي وإيدي كوهين: تبادل رسائل يثير الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي

قصة ياسر برهامي وإيدي كوهين: تبادل رسائل يثير الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي

أثارت تعليقات الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بشأن حركة «حماس» والمقاومة الفلسطينية، جدلاً واسعًا في الأوساط الدينية والسياسية، واحتلت مكانة بارزة في النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي والإعلام العربي، خاصة بعد تزامنها مع إشادة علنية من الإعلام الإسرائيلي، بقيادة الأكاديمي المثير للجدل إيدي كوهين.

بدأت القصة حين ظهر برهامي في مقطع فيديو صادم، وصف فيه قيادات حركة حماس بأنهم «يعانون من خلل نفسي» ويعيشون في «أوهام قوة»، مشيرًا إلى أن ما حدث في عملية «طوفان الأقصى» كان اندفاعًا غير محسوب أدى إلى «دمار غزة بالكامل»، وقد أثارت تصريحات برهامي موجة عارمة من الانتقادات، خصوصًا وأنها جاءت في وقت يتعرض فيه قطاع غزة لعدوان عنيف أسفر عن آلاف الشهداء والمصابين.

بعد ساعات من التصريحات الأولى، عاد برهامي بعد الهجوم الشعبي ليؤكد تمسكه بكلماته، وعبر عن رضاه بإشادة الإعلام الإسرائيلي بها، خاصة تعليقات إيدي كوهين.

الدعوة السلفية وتبدل المواقف

كشف برهامي أن الدعوة غيرت موقفها من «طوفان الأقصى» إلى موقف ناقد ومعارض، موضحًا أن هذا التغيير جاء بعد دراسة «شرعية واقعية»، وطرح 3 احتمالات بشأن تصرفات حماس: الاجتهاد المصيب، الاجتهاد الخاطئ، أو الفشل الكامل في تقدير العواقب، ورغم هذا الطرح، بدا أكثر ميلاً للاحتمال الأخير.

وبرغم تأكيده أن «القدس ستتحرر» في النهاية، أصر على أن الدعم للجهاد لا يعني «الانزلاق وراء انتصارات وهمية»، مؤكدًا أن «من لا يراعي قوة خصمه، ويعيش في أوهام السيطرة، فإنه يقود شعبه إلى كارثة»، في إشارة واضحة لحماس.

بوابة مولانا تحاور «الدكتور ياسر برهامي»، نائب رئيس الدعوة السلفية – صورة أرشيفية

اتهامات برهامي بالخيانة

لم يتأخر رد الفعل الشعبي، إذ انتشرت تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تصف برهامي بـ«الخائن» و«العميل»، وهو ما رد عليه قائلاً: «أي شخص يقول الحقيقة يُتهم بالخيانة»، مؤكدًا أن منتقديه ينجرفون وراء العاطفة ولا يتفحصون الحقائق. واستكمالاً للمواقف المثيرة، انتقد برهامي تصريحات القيادي في حماس موسى أبومرزوق الذي ذكر أن «حماية المدنيين ليست من مسؤوليات حماس»، واعتبر هذا الطرح «غير مقبول شرعًا ولا إنسانيًا»، في خروج واضح عن منطق التبرير السياسي المعتاد من التيارات السلفية التي غالبًا ما تتجنب التصادم المباشر مع حركات المقاومة الإسلامية.

إيدي كوهين.. يصفق للشيخ

اشتدت الأزمة بين برهامي ومعارضيه حين أشاد إيدي كوهين بتصريحات برهامي وشاركها عبر منصاته، مما جعل البعض يؤكد أن تصريحات قيادي الدعوة السلفية تخدم الرؤية الإسرائيلية لتقويض الدعم الشعبي العربي للمقاومة، مؤكدين أنه بينما يعيش أهالي غزة تحت القصف، كان صوت برهامي يصدح برسائل تتردد في القنوات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

قد يهمك أيضاً :-