
نيويورك – أ ف ب
اعتقلت السلطات الأمريكية للهجرة، يوم الاثنين، طالباً ثانياً من جامعة كولومبيا شارك في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين داخل الحرم الجامعي، خلال مقابلة للحصول على الجنسية.
وبحسب ما ذكره محامو محسن مهداوي في دعوى قضائية تطالب بإطلاق سراحه، ووقف أي ترحيل وشيك، فإن الحملة المتصاعدة للرئيس دونالد ترامب ضد الطلاب المهاجرين المتظاهرين تمثل انتهاكاً للدستور الأمريكي، مما يشكل أحدث تحدٍّ قضائي للإدارة الجمهورية.
وذكرت الدعوى أن مهداوي، وهو فلسطيني مولود في الضفة الغربية، مقيم دائم قانوني في الولايات المتحدة منذ عام 2015. وكان من المقرر تخرجه الشهر المقبل، حيث كان يعتزم الالتحاق ببرنامج الماجستير في جامعة كولومبيا هذا الخريف.
كما أنه المؤسس المشارك لمجموعة طلابية فلسطينية في الجامعة مع محمود خليل، الذي يعتبر أحد أبرز الوجوه في الحركة والذي يحاول ترامب طرده أيضاً منذ اعتقاله في مارس الماضي.
قال السيناتور بيرني ساندرز في بيان مشترك مع نواب آخرين من ولاية فيرمونت، إن «محسن مهداوي، من وايت ريفر جانكشن بولاية فيرمونت، دخل مكتب الهجرة في ما كان ينبغي أن يكون خطوة أخيرة نحو الحصول على الجنسية. لكنه بدلاً من ذلك، تم اعتقاله واقتيد مكبلاً باليدين على أيدي مسلحين يرتدون ملابس مدنية ووجوههم مغطاة».
وقد أظهر تسجيل فيديو يبدو أنه صُوِّرَ بواسطة أصدقاء مهداوي، وتداول على الإنترنت، عناصر ملثمين يقومون بتحميل شخص ما في سيارة دفع رباعي سوداء.
وأصدر قاضي محكمة المقاطعة، وليام سيشنز، أمراً تقييدياً مؤقتاً يمنع السلطات من ترحيل مهداوي أو نقله من فيرمونت «بانتظار أمر آخر» من المحكمة، حسبما ورد في الوثائق القانونية.
وقد أثار اعتقال خليل وطلاب آخرين بسبب نشاطهم الجامعي استياء معارضي ترامب والمدافعين عن حرية التعبير، بالإضافة إلى بعض اليمين السياسي الذين يرون أن هذه القضية ستؤثر سلباً على حرية التعبير.
كما احتجز مسؤولو الهجرة روميسا أوزتورك، طالبة تركية من جامعة تافتس، ويونسو تشونغ، وهي طالبة في جامعة كولومبيا من أصول كورية جنوبية، وسعوا لترحيلهما، قبل أن يوقف القضاء ترحيلهما أيضاً بشكل مؤقت.
وفي تصريح على إنستغرام، قالت «حركة الشباب الفلسطيني» أن «مهداوي كان ناشطاً في جامعة كولومبيا من خلال تنظيم حملات دعم لغزة وفلسطين خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة».
وأضافت، «استهدافه يمثل استمراراً لحملة إدارة ترامب التي بدأت باعتقال محمود خليل الشهر الماضي، وتصعيداً في سياسات إدارة الهجرة والجمارك ووزارة الأمن الداخلي، لاختطاف واحتجاز طلاب وغيرهم من المهاجرين الذين عبّروا عن معارضتهم الواضحة للإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة».
وانتهت بقولها: «نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن محسن مهداوي».
قد يهمك أيضاً :-
- هيمنة مصرية كاملة على نهائي بطولة الجونة الدولية للإسكواش في دورتها الثالثة عشرة
- وزير البترول: الحكومة تتبنى استراتيجية شاملة لمواجهة التحديات في قطاع الطاقة
- نشرة الفن | رحيل سليمان عيد وتدهور الحالة النفسية للنجوم في وداعه
- روسيا تعلن عن اعتقال شخص أجنبي تم تجنيده من قبل أوكرانيا للقيام بهجوم إرهابي.
- استعد لجرعة من الضحك مع توم وجيري يومياً على CN بالعربية - الابتسامة لا تتوقف!
تعليقات