الليكود الإسرائيلي يعزز ضغوطه لاستبعاد رئيس جهاز الشاباك

تل أبيب – رويترز
اتهم حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” يوم الثلاثاء بتحويل أجزاء من الجهاز إلى “ميليشيات تابعة للدولة العميقة”، وطالب برحيله وسط أزمة سياسية متزايدة تتعلق بالجهاز.
ويأتي هذا الاتهام لرئيس الجهاز رونين بار، الذي يقاوم أمر إقالته، بعد اعتقال أحد موظفي الشاباك للاشتباه في تسريبه معلومات سرية إلى صحفيين ووزير في الحكومة.
ويعتبر الجهاز، المسؤول عن التحقيق في قضايا مكافحة الإرهاب، في قلب صراع سياسي متصاعد بين حكومة نتنياهو اليمينية ونخبة من المنتقدين، بما في ذلك أعضاء من المؤسسة الأمنية وعائلات الرهائن المحتجزين في غزة. وقد جمدت المحكمة العليا مؤقتاً مسعى الحكومة لإقالة بار أثناء التحقيق مع مساعدي نتنياهو المقربين، وعقدت جلسة للنظر في الاستئنافات المتعلقة بالإقالة.
وأفاد حزب الليكود بأن بار فقد ثقة الحكومة و”يجب أن يتوقف عن التمسك بمنصبه ويتنحى فوراً”.
وكشفت القضية عن التوترات الشديدة بين الحكومة وأحد الأجهزة الأمنية الرئيسية في إسرائيل، مما أدى إلى اندلاع مظاهرات شارك فيها آلاف الأشخاص يتهمون نتنياهو بتقويض الديمقراطية في البلاد.
ومن الأسباب الرئيسية للخلافات هو اتهام الجهاز بالفشل، ما سمح لحركة حماس بشن هجمات على مناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتظهر الإحصاءات الإسرائيلية أن الهجوم أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين، مما يعد أسوأ كارثة أمنية شهدتها إسرائيل على الإطلاق.
وأوضح نتنياهو الشهر الماضي أنه فقد ثقته في بار بعد أن فشل الجهاز في إحباط هجوم حماس، لكن انتقده البعض بتهمة استغلال القضية كذريعة لأغراض شخصية أخرى.
واعترف بار بأن الجهاز لم يتمكن من التقاط الإشارات التي تنبه بحدوث هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأفاد بأنه سيستقيل قبل انتهاء ولايته، لكنه اتهم نتنياهو، الذي لم يعترف بأي مسؤولية ورفض الدعوات لإجراء تحقيق وطني بشأن الأحداث المأساوية، بممارسة تعارض مصالح كبير.
وألغت وزارة العدل في بيان لها أمراً بحظر النشر في القضية، ولكنها أكدت أنه لا يمكن الكشف عن هوية المسؤول المعتقل.