صرح الرئيس اللبناني، العماد جوزاف عون، بأن العلاقة بين بلاده وقطر تستند إلى الاحترام المتبادل والحرص على تعزيزها، مشددا على أن بيروت تثمّن وتقدّر الدور الإيجابي لقطر في دعمها والوقوف إلى جانبها في مختلف الظروف. وأعرب عن ثقته بأن هذه الزيارة ستساهم في تطوير العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأكد الرئيس اللبناني، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء القطرية، أن زيارته للدوحة تهدف إلى مناقشة الدور الذي يمكن أن تؤديه دولة قطر، بالتعاون مع الأشقاء العرب والأصدقاء، لدعم لبنان في النهوض، وتعزيز سلطة الدولة وجيشها على كافة الأراضي اللبنانية، وإعادة الثقة في علاقته مع دول العالم. وأوضح أنه يسعى، بالتعاون مع الحكومة ومجلس النواب، إلى هذا الهدف، مضيفا أن قطر لم تتردد في التنسيق مع بقية الدول الشقيقة والصديقة لتوسيع الجهود من أجل إنقاذ لبنان، خصوصا مع تفاقم الأزمات وتزايدها.
وتابع: «يتم العمل على تعزيز الاستقرار الأمني والعسكري لفرض السيادة اللبنانية على كامل الأراضي، وحصر السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية الرسمية، والانتقال من مرحلة “هشة” إلى مرحلة أخرى تعزز الأمل للبنانيين والعالم بأن لبنان قد عاد إلى سابق عهده».
وثمّن الحاجة إلى تشجيع الاستثمارات القطرية في لبنان، وتعزيز التعاون المصرفي، وتنمية قطاع السياحة عبر الترويج للتبادل السياحي وتشجيع القطريين على زيارة لبنان، والاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، للاستفادة من خبرات البلدين في تطوير المجالات التقنية وقطاع البنية التحتية وإعادة الإعمار، خاصة في ضوء الحاجة الملحة لإعادة تأهيل البنية التحتية اللبنانية وتطوير هذه الشراكات وغيرها، مما سيدفع بمسيرة التعاون بين البلدين لتحقيق التطلعات المشتركة نحو النمو والازدهار، مع مراعاة التوازن في العلاقات والمنفعة المتبادلة بين الشعبين.
ونقلت وسائل الإعلام عن عون قوله إنه يسعى إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وهو المصطلح الذي يفضل استخدامه بدلاً من “نزع سلاح حزب الله”، لأن تسليم السلاح، وفقا لرؤيته، لا يمكن أن يحدث إلا من خلال حوار ثنائي بين الرئاسة والحزب، بالضغط على إسرائيل لإيقاف اعتداءاتها على لبنان، وأوضح أنه لا يمكن حاليا حدوث تطبيع أو مفاوضات سلام بين بيروت وتل أبيب.
ونقلت وسائل الإعلام أن زيارة الرئيس اللبناني إلى قطر، بناءً على دعوة شخصية من الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تعكس المضي قدما نحو عصر جديد من الأمل، كما أنها زيارة غنية بالرمزية والمضمون، تعكس عودة لبنان إلى الحاضنة العربية.
وانتخب عون بدعم برلماني واسع، حيث يدعو إلى الاستقرار والإصلاح والانفتاح على التعاون الإقليمي. كما أن استجابة قطر السريعة واستعدادها لاستكشاف فرص المساعدة الاقتصادية والاستثمار تشير إلى إيمان حقيقي بإمكانات لبنان المتجددة.
وأفادت التقارير بأن المحادثات حول إعادة بناء البنية التحتية والدعم الإنساني والتعاون الأمني جاءت مع رئيس يبحث عن تحقيق رؤية مشتركة للمستقبل، خصوصا مع زيارته إلى مصر والسعودية وحرص الجميع على دعم لبنان للنهوض من أزمته. وأشارت إلى أن زيارة عون إلى قطر تحمل رسالة واضحة عن الثقة والدعم والفهم الإقليمي المشترك بأن الوقت قد حان لمنح لبنان فرصة حقيقية لإعادة البناء تحت قيادة ملتزمة بالإصلاح والسيادة والتعاون.
قد يهمك أيضاً :-
- طارق بن شعبان يتولى إدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائي
- الولايات المتحدة تسحب عددًا من الجنود من سوريا
- استمتع بصوت الضحك في منزلك مع تردد كراميش ووناسة 2025 – اجعل كل زاوية تنبض بالمرح!
- عصام حجي يعرب عن امتنانه لوزير الخارجية بعد تكليفه بنقل جثمان والدته إلى مصر (فيديو)
- كل الأنظار تتوجه إلى هناك.. لعبة Squid Game 2 جذبت الانتباه منذ اللحظة الأولى
تعليقات