ذكرى ولادة عمار الشريعي: لمحات من رحلته كغواص في عالم الموسيقى

ذكرى ولادة عمار الشريعي: لمحات من رحلته كغواص في عالم الموسيقى

يحتفل اليوم الأربعاء 16 إبريل بذكرى ميلاد عمار على محمد إبراهيم على الشريعى، المعروف بـ «عمار الشريعى»، الذي يُعرف بصورة أكبر من قبل الجمهور عبر مجموعة من أشهر المؤلفات الموسيقية التصويرية للمسلسلات والأفلام والمسرحيات، بجانب العشرات من الأغاني التي لحنها للعديد من المطربين، بما في ذلك ألبوم كامل لميادة الحناوي، بالإضافة إلى برنامجه الإذاعي الشهير «غواص في بحر النغم»، الذي قدم نموذجًا مرئيًا له في التلفزيون.

معلومات عن الراحل عمار الشريعي

وُلد عمار الشريعي في السادس عشر من إبريل عام 1948 في سمالوط بالمنيا، ودرس في مدرسة المركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين، ثم حصل على ليسانس من قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة عين شمس في عام 1970.

على الرغم من كونه كفيفًا، لم تمنعه هذه الإعاقة من متابعة شغفه بالموسيقى منذ طفولته. فقد تلقى دروس الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار في مدرسته الثانوية، في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصًا للطلاب المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى.

عمار الشريعي – صورة أرشيفية

بفضل مجهوداته الشخصية، تمكن من إتقان العزف على عدة آلات موسيقية مثل البيانو والأكورديون والعود والأورج. كما درس التأليف الموسيقي من خلال مدرسة هادلي سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة والأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى.

خلال حياته الدراسية، التقى بكمال الطويل الذي تبناه، ثم بالموسيقار بليغ حمدي، وتولى رئاسة فريق الموسيقى، وعمل مع العديد من الفرق الموسيقية بعد ذلك. تلقى أيضًا دروس الموسيقى الشرقية من مجموعة من الأساتذة الكبار في مدرسته الثانوية، وأتقن العزف على البيانو والأكورديون والعود والأورج.

بدأ حياته المهنية في عام 1970 بعد تخرجه من الجامعة كعازف أكورديون في عدد من الفرق الموسيقية، ثم انتقل إلى الأورج، حيث أظهر موهبته واتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقي، وكان أول ألحانه «امسكوا الخشب» لمها صبري في عام 1975.

بعد ذلك، بدأ مسيرته في التلحين حيث لحن لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربي، وأسس فرقة «الأصدقاء» في عام 1980.

كما اهتم بأغاني الأطفال وقدم موسيقى احتفالات أكتوبر منذ عام 1991 وحتى عام 2003 بالتعاون مع القوات المسلحة ووزارة الإعلام.

عمار الشريعي – صورة أرشيفية

تميز بوضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية والمسرحيات، وقد نالت العديد منها جوائز على الصعيدين العربي والدولي. ومن أبرز الأعمال السينمائية التي قدم «الشريعي» الموسيقى التصويرية لها: «الشك يا حبيبي، والبرئ، والبداية، وحب في الزنزانة، وأرجوك أعطني هذا الدواء، وأيام في الحلال، وآه يا بلد، وكتيبة الإعدام، ويوم الكرامة، وحليم».

ومن أعماله الموسيقية المسرحية: «رابعة العدوية، والواد سيد الشغال، وعلشان خاطر عيونك، وإنها حقًا عائلة محترمة، والحب في التخشيبة».

– صورة أرشيفية

كما قدم عددًا من الأعمال الموسيقية للتلفزيون، منها «الأيام، وبابا عبده، ودموع في عيون وقحة، ورأفت الهجان، وأرابيسك، والعائلة، والشهد والدموع، وزيزينيا، وامرأة من زمن الحب، وأم كلثوم، وحديث الصباح والمساء، وبنات أفكاري، والبر الغربي، وحدائق الشيطان، والعندليب، ومحمود المصري، وأحلام عادية، وريّا وسكينة، وبنت من شبر».

عمار الشريعي مع زوجته ميرفت القفاص وابنهما – صورة أرشيفية

اهتم عمار الشريعي أيضًا بأغاني الأطفال من خلال عمله لأغاني احتفالات عيد الطفولة لمدة 12 عامًا متتالية.

كما تولى من عام 1991 حتى 2003 وضع الموسيقى والألحان لاحتفالات أكتوبر التي تقيمها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع وزارة الإعلام.

وفي عام 1995، صدر قرار وزاري بتعيينه أستاذًا غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية.

نال الموسيقار «عمار الشريعي» العديد من الجوائز والأوسمة على مدار مسيرته الفنية، حيث حصل على جائزة مهرجان فالنسيا من إسبانيا عام 1986، وجائزة مهرجان فيفييه من سويسرا عام 1989، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من سلطان عمان عام 1992، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من ملك الأردن.

– صورة أرشيفية

بالإضافة إلى جائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عامًا متتالية، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2005، والعديد من جوائز جمعية نقاد السينما والمركز الكاثوليكي للسينما ومهرجان الإذاعة والتلفزيون عن الموسيقى التصويرية في الفترة من 1977 إلى 1990.

خاض «الشريعي» تجربة التقديم التلفزيوني من خلال تقديم وإعداد برنامج إذاعي لتحليل وتذوق الموسيقى العربية بعنوان «غواص في بحر النغم» عام 1988، وبرنامج «سهرة شريعي» على قناة دريم الفضائية.

كما ساهم مع مؤسسة «Dancing Dots» الأمريكية في إنتاج برنامج «Good Feel» الذي يقدم نوتة موسيقية بطريقة برايل للمكفوفين. ولفظ أنفاسه الأخيرة في 7 ديسمبر 2012.

قد يهمك أيضاً :-