«نشأ في بيئة صعبة ويواجه نقصاً في العاطفة».. دراسة نفسية لشخصية محمد رمضان

«نشأ في بيئة صعبة ويواجه نقصاً في العاطفة».. دراسة نفسية لشخصية محمد رمضان

ظهر الفنان بإطلالة جريئة على المسرح خلال فعاليات مهرجان «كوتشيلا» الشهير في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ارتدى رمضان ملابس اعتبرها الكثيرون غير مناسبة ولا تتفق مع العادات والتقاليد المصرية والعربية، مما أدى إلى موجة من الانتقادات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

رمضان، المعروف بتفاعله المباشر مع جمهوره ونقاده، لم يتأخر في الرد. لكن هذه المرة جاء رده ليس من خلال تصريح إعلامي أو مقابلة صحفية، بل عبر أغنية جديدة استخدمها كرسالة نارية حيث قال: «بحب أغيظهم» أنا فارسهم.. تاعبهم.. فـ سلامتهم».

جاء الرد صادمًا، حيث زاد من حدة الغضب الإعلامي، خاصة لأنه عبّر عن سخرية وتحدٍ مباشر للمنتقدين، مما فتح الباب أمام خبراء علم النفس والاجتماع لتحليل هذه الشخصية التي تثير الجدل في كل ظهور.

تحليل نفسي لشخصية محمد رمضان

الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، وصف محمد رمضان بأنه «شخصية غير ناضجة» تتسم بالسعي الدائم للبحث عن الاهتمام، حتى لو كان ذلك من خلال إثارة استفزاز المجتمع. واعتبر أن ملابسه وتصرفاته ليست عفوية، بل مخطط لها من قبل فريق متخصص يستهدف فئة المراهقين الذين يرون في رمضان نموذجًا للتمرد والنجاح السريع.

وأضاف فرويز لـ«بوابة مولانا» أن هذه السلوكيات مرتبطة بما وصفه بـ«الطفولة الخشنة» التي عاشها رمضان، مشيرًا إلى أن التجارب القاسية خلال تلك الفترة تنعكس اليوم في تصرفات غير مسؤولة تهدف للفت الانتباه بأي وسيلة، وعلق قائلاً: «كلما شُتم، شعر بالسعادة، لأنه يعلم أن الهجوم يجلب له المال والعروض».

أما الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الأمراض النفسية والعصبية، فقد ذهب أبعد من ذلك، مؤكدًا أن رمضان «شخصية هستيرية» تسعى لتكون في مركز الحدث مهما كان الثمن، حتى لو أدى ذلك إلى الظهور على المسرح أو ارتداء أزياء نسائية كما حدث مسبقًا، وأوضح: «هو لا يهتم بالسياق أو الرسائل، كل ما يعنيه هو أن يكون حديث الساعة».

وأشار إبراهيم إلى أن رمضان يعاني من «حرمان عاطفي» نتيجة تجارب تنمر وضغوط نفسية تعرض لها في صغره، مما خلق لديه شخصية «سيكوباتية متجلدة» لا تتأثر بالانتقادات ولا تعتذر أبدًا عن الأخطاء، بل يتعمّد التصعيد للحصول على القوة.

محمد رمضان – صورة أرشيفية

تحليل اجتماعي لشخصية محمد رمضان

من جانبها، رأت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن البيئة التي نشأ فيها الفرد ليست بالضرورة العامل الأساسي في تكوين أخلاقه، مستشهدة بالفنان عبدالحليم حافظ الذي نشأ في ملجأ وكان مثالًا للأخلاق والرقي. وأكدت أن القيم لا ترتبط بالفقر أو الثراء، بل بتكوين الشخصية نفسها.

وحذرت سامية من تجاهل تصرفات رمضان، معتبرة أنه أصبح «نموذجًا خطيرًا» يتكرر بين الشباب الطامحين للنجاح السريع دون جهد، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للقيم الاجتماعية. وأضافت: نحتاج إلى رقابة حقيقية من الدولة على ما يعرض من محتوى وسلوكيات، فهناك من يسعد برؤية هذا الانحدار، حتى من خارج البلاد.

وفي خضم هذه الضجة، أصدرت نقابة المهن الموسيقية بيانًا رسميًا أوضحت فيه أنها لا تملك صلاحية محاسبة محمد رمضان، لأنه ليس عضوًا بها، مشيرة إلى أن المسؤولية في هذه الحالة تقع على نقابة أخرى ينتمي إليها رمضان.

قد يهمك أيضاً :-