لبنان يعتقل ثلاثة أعضاء من «حماس» يشتبه بانطلاقهم بصواريخ نحو إسرائيل

بيروت – أ ف ب
قامت السلطات اللبنانية باعتقال ثلاثة أفراد من حركة «حماس» للاشتباه في مشاركتهم في إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، حسبما ذكر مصدر أمني لبناني.
ورغم سريان وقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر الذي أنهى حرباً عنيفة بين «حزب الله» وإسرائيل، فقد تم إطلاق صواريخ من جنوب لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية في 22 و28 مارس/آذار الماضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك العمليات، بينما نفى «حزب الله» أي صلة له بها.
وقال المصدر الأمني، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن «مخابرات الجيش اللبناني احتجزت 3 أشخاص ينتمون إلى حماس، حيث أن شخصين منهم فلسطينيان والثالث لبناني، للاشتباه في تورطهم في إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل». وأوضح المصدر أن عمليات التوقيف تمت «بين يومي الثلاثاء والأربعاء في بيروت وفي جنوب لبنان».
بعد إطلاق الصواريخ، أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون عن فتح تحقيق، مُشيرًا إلى أن «كل الأدلة تشير إلى أن حزب الله ليس المسؤول عن هذا الإطلاق».
وردت إسرائيل بالقصف على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت في 28 آذار/مارس، وهو الأمر الذي لم تشهده منذ إعلان وقف إطلاق النار.
وينص اتفاق وقف النار على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخل إليها في جنوب لبنان، وانسحاب عناصر حزب الله حتى نهر الليطاني، وتنفيذ قرارات دولية سابقة تتعلق بلبنان، والتي تتضمن نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة داخل البلاد باستثناء القوات الشرعية.
تُعهد مهمة تفكيك منشآت «حزب الله» العسكرية إلى الجيش اللبناني. ومع ذلك، فإن إسرائيل قامت بتنفيذ مئات الغارات والعمليات العسكرية في جنوب لبنان وشرقه منذ بدء تطبيق الاتفاق، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، حيث أكدت أنها تستهدف بنى تحتية تابعة لـ«حزب الله»، بالإضافة إلى مقاتليها ومستودعات أسلحة.
قتل اثنان الأربعاء جراء ضربتين إسرائيليتين في جنوب لبنان، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، بينما أكد الجيش الإسرائيلي استهدافه لمقاتلين في «حزب الله». ويعرب الحزب، الذي تكبد خسائر كبيرة من الحرب الأخيرة، عن التزامه بوقف إطلاق النار.
يستمر لبنان في مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها العنيفة، وللانسحاب من خمسة مرتفعات استراتيجية لا تزال قواتها مسيطرة عليها، بعد انتهاء مهلة انسحابها المحددة في 18 فبراير/شباط الماضي.