إدارة ترامب تعلن عن إغلاق وكالة مواجهة الأخبار الزائفة

إدارة ترامب تعلن عن إغلاق وكالة مواجهة الأخبار الزائفة

واشنطن – أ ف ب
أعلنت الإدارة الأمريكية، يوم الأربعاء، عن إغلاق وكالة حكومية كانت تهتم بمكافحة التضليل الإعلامي الأجنبي، مشددة على أن هذا القرار يعزز جهود حماية «حرّية التعبير».
وفي بيان أصدره يوم الأربعاء، أكد وزير الخارجية ماركو روبيو عملية إغلاق الوكالة، مبيّناً أن مهمة الحفاظ على حق الأمريكيين في ممارسة حرّية التعبير وحمايته تقع على عاتق المسؤولين الحكوميين. وأضاف روبيو: «في عهد الإدارة السابقة، أنفق هذا المكتب الذي يمول من أموال دافعي الضرائب أكثر من 50 مليون دولار سنوياً في محاولة إسكات أصوات الأمريكيين الذين كان يفترض أن يخدمهم ويراقبهم»، مشدداً على أن «الأمر انتهى اليوم».
يأتي هذا الإعلان في وقت يتوقع فيه أن تقترح وزارة الخارجية تخفيضاً غير مسبوق في الشبكة الدبلوماسية، مع إغلاق برامج وسفارات حول العالم لتقليص الميزانية بنسبة حوالي 50%، وفقاً لتقارير إعلامية أمريكية.
تم إغلاق «مركز التصدّي للتلاعب بالمعلومات والتدخّل من الخارج»، المعروف سابقاً باسم «مركز الالتزام العالمي»، بينما يحذّر خبراء من تزايد خطر الحملات الإعلامية المضللة المدعومة من خصوم الولايات المتحدة.
في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقبل أسابيع قليلة من حفل تنصيب دونالد ترامب، فشل الكونغرس في تمديد تمويل الوكالة التي اتّهمها الجمهوريون بممارسة الرقابة على أصحاب الأفكار المحافظة. وقد كان «مركز الالتزام العالمي»، الذي أُسس في عام 2016، تحت ضغط الجمهوريين الذين اتهموه بمراقبة الأمريكيين.
وبإغلاقه، تصبح وزارة الخارجية للمرة الأولى منذ ثماني سنوات بلا هيئة مخصصة لمواجهة التضليل الإعلامي الخارجي. ولم يسلم المركز أيضا من انتقادات الملياردير إيلون ماسك الذي وصفه بـ«تهديد للديمقراطية».
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن المركز عن إنشاء مجموعة متعددة الجنسيات مقرّها وارسو لمواجهة التضليل الإعلامي الروسي فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا. كما حذّر المركز في أحد تقاريره من جهود الصين التي تنفق، وفقًا له، مليارات الدولارات حول العالم لنشر معلومات مضللة وتقييد حرية التعبير.

قد يهمك أيضاً :-