الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيين في قباطية بشمال الضفة الغربية

قامت القوات الإسرائيلية، يوم أمس الأربعاء، باغتيال شابين فلسطينيين في بلدة قباطية بجنوب جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة. كما استمر مئات المستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال رابع أيام “عيد الفصح اليهودي”، تحت حماية مشددة من القوات الإسرائيلية. وقد قاد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، اقتحامات المستوطنين للحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل وسط إجراءات أمنية صارمة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب محمد عمر محمد زكارنة (23 عاماً) والشاب مروح ياسر راتب خزيمية (19 عاماً) تم قتلهما برصاص الجيش الإسرائيلي، صباح يوم أمس في بلدة قباطية. وادعت مصادر إسرائيلية أن زكارنة كان أحد منفذي عملية الفندق التي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين في 6 كانون الثاني/يناير من هذا العام. وقد تم قتل الشابين بعد حصارهما في مغارة على أطراف بلدة قباطية، حيث جاء ذلك بعد تسلل قوات إسرائيلية خاصة وتبادل لإطلاق النار معهما.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء، عدة مناطق وبلدات في الضفة الغربية، بينما نفذ المستوطنون سلسلة اعتداءات ضد السكان الفلسطينيين واستولوا على أغنام. وقد استمر العدوان العسكري على طولكرم وجنين ومخيمات اللاجئين شمال الضفة. وشهد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي ترافقه جرافة اقتحم المنطقة الشرقية لمدينة نابلس شمال الضفة، حيث نشر جنوده على أسطح المنازل وفي الشوارع وأقام حواجز عسكرية.
هذا وقامت القوات الإسرائيلية باقتحام بلدات عنبتا وبلعا وكفر اللبد شرق مدينة طولكرم. وفي وسط الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدتي المغيّر وسلواد شمال مدينة رام الله، وهدم خيمة زراعية.
وفيما يتعلق باعتداءات المستوطنين، أفادت منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو” في بيان لها أن “مستوطنين استولوا على قطيع أغنام يملكه مواطن غرب مدينة أريحا”، مضيفة أن “المستوطنين قاموا بسرقة قطيع يتكون من نحو 250 رأساً من الماعز يعود ملكيته لمواطن من سكان منطقة نبع وادي القلط غرب مدينة أريحا”.
من جهة أخرى، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 1135 مستوطناً اقتحموا المسجد خلال فترتي الاقتحام الصباحية وبعد الظهر، عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه السلطات الإسرائيلية منذ احتلال مدينة القدس. وأدى المستوطنون خلال الاقتحامات صلوات جماعية وعلنية داخل باحات المسجد، بحراسة القوات الإسرائيلية التي وفرت لهم الحماية وسهلت دخولهم على شكل أفواج متتابعة. وبحسب مركز معلومات “وادي حلوة” في سلوان، اقتحم 3386 مستوطناً باحات المسجد الأقصى خلال الأيام الثلاثة الأولى لعيد الفصح اليهودي.
وفي الخليل، اقتحم بن غفير الحرم الإبراهيمي الشريف وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث رافق موكبه عدد كبير من عناصر الشرطة والجيش. وتم إغلاق الحرم بالكامل أمام المصلين الفلسطينيين خلال هذا الاقتحام، وهي سابقة تتكرر سنوياً خلال الأعياد اليهودية. وأوضح مدير دائرة المساجد في أوقاف الخليل، أكرم التميمي، أن الإغلاق شمل أيضاً محيط المسجد ومنع حركة الفلسطينيين عبر الحواجز العسكرية القريبة. (وكالات)