دمشق تعيد تنظيم وزارة الداخلية وتفشل مؤامرة انقلابية

دمشق تعيد تنظيم وزارة الداخلية وتفشل مؤامرة انقلابية

كشف وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، في تصريحات أدلى بها أمس الأربعاء، عن الخطوط العريضة لخطط وزارته، مؤكداً عزيمته على إعادة هيكلة العمل الأمني والإداري في البلاد. وأعلن عن إحباط محاولة انقلاب كانت تخطط لها مجموعة من ضباط النظام السابق، معتبراً أن هذا المخطط «أصبح من الماضي بفضل جهود قواتنا وشعبنا». في الوقت نفسه، أفادت شبكة «سي إن إن» بأن واشنطن تضع خطة لتقليص عدد قواتها في سوريا إلى النصف خلال الأشهر المقبلة.
ونبه خطاب عبر سلسلة من التحديثات على منصة «إكس» حول «ضرورة توحيد قيادة الأمن والشرطة في المحافظات، وملاحقة بقايا النظام السابق، وتطوير الجوانب التقنية والخدمية داخل الوزارة، لتوفير خدمات سريعة وفعالة للمواطنين»، في ظل مرحلة جديدة يراها «أساساً لبناء مجتمع آمن يعيش حياة كريمة».
وأشار إلى أن «ملف السجون مرتبط بذكريات مؤلمة للعديد من السوريين»، موضحاً أنه عقد عدة جلسات مع المختصين في هذا المجال، «نظراً لأهميته، من أجل الوقوف على معوقات العمل وسعيه لتذليلها». وأكد أنه سيتم العمل على جعل السجون نقطة انطلاق لإعادة تأهيل الموقوفين ليصبحوا أفراداً مندمجين ومنتجين في المجتمع. كما كشف خطاب عن الاتفاق مؤخراً مع إدارة الإنشاءات على «إعادة تأهيل السجون الحالية بشكل مؤقت، لحين تجهيز مراكز توقيف جديدة تعزز تحقيق العدالة وتحترم حقوق الموقوفين».
وكشف خطاب أيضاً أنه تم إحباط مشروع انقلاب كانت تخطط له مجموعة من ضباط النظام السابق، مشدداً على أن هذا المخطط «أصبح من الماضي بفضل جهود قواتنا وشعبنا».
ولفت إلى الاتفاق على تطوير الإدارة المكلفة بملاحقة الخارجين على القانون، من خلال تعزيز التنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى في الوزارة، بما يساعد على «ترسيخ الأمن والاستقرار».
كما أعلن خطاب عن هيكلة جديدة لمجال الأمن والشرطة، حيث سيتم تمثيل وزارة الداخلية في كل محافظة بمسؤول واحد بدلاً من وجود مديرية للأمن وقيادة للشرطة، وستتبع جميع الأفرع والمكاتب في المحافظة لممثل الوزارة الذي سيكون مسؤولا عن الأمن والشرطة معاً.
من جهة أخرى، قال مسؤولون عسكريون لشبكة «سي إن إن» إن الجيش الأمريكي يخطط لسحب حوالي نصف قوته من سوريا خلال الأشهر المقبلة.
وهناك حوالي 2000 جندي أمريكي، معظمهم في شمال شرق سوريا ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش». وبحلول نهاية عملية السحب، سيكون العدد أقل بقليل من 1000 جندي، وفقاً للمسؤولين.
وأضاف المسؤولون أن تغيير وضع القوات سيؤدي أيضاً إلى تقليص انتشار القوات الأمريكية في جميع أنحاء سوريا، بعد محادثات السلام بين الحكومة السورية الجديدة و«قوات سوريا الديمقراطية» الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
وصرّح مسؤول في «البنتاغون» لشبكة «سي إن إن» رداً على استفسار حول التغييرات المستقبلية: «تقوم وزارة الدفاع عادةً بإعادة توزيع القوات بناءً على الاحتياجات العملياتية والطوارئ».
وأضاف: «تُظهر هذه التحركات مرونة استراتيجية للدفاع الأمريكية العالمية وقدرة الولايات المتحدة على الانتشار في وقت قصير لمواجهة التهديدات الأمنية المتغيرة».
ورفض مسؤولون دفاعيون تقديم أي تفاصيل إضافية بسبب المخاوف التشغيلية الأمنية. ومن المتوقع الإعلان عن عملية دمج القوات في الأيام المقبلة. (وكالات)

قد يهمك أيضاً :-