جيروم باول ينبه من آثار “ضرائب ترامب” .. والصين: الزيادات لم تعد مبررة اقتصاديًا (تقرير)

جيروم باول ينبه من آثار “ضرائب ترامب” .. والصين: الزيادات لم تعد مبررة اقتصاديًا (تقرير)

في الوقت الذي حذر فيه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، من تداعيات الرسوم الجمركية المرتفعة التي قد تؤدي إلى تضخم مستمر لفترة طويلة، صرح متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية الصينية بأن التعريفات الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة بنسبة 245% على بعض المنتجات الصينية لم تعد منطقية من الناحية الاقتصادية.

وخلال كلمته في فعاليات «النادي الاقتصادي في شيكاغو»، ذكر رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أن «البطالة من المحتمل أن تزيد جراء تباطؤ الاقتصاد، وأن التضخم قد يرتفع نتيجة فرض الرسوم الجمركية، مما يعني أن الجمهور سيتحمل جزءاً من هذه الأعباء».

وتعتبر تصريحات باول هذه هي الأولى منذ اتخاذ قرار فرض الرسوم الجمركية.

ويمتلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ما يُعرف بالتفويض المزدوج، المتمثل باستهداف التوظيف الكامل واستقرار الأسعار. وغالباً ما يتم التعامل مع أحدهما فقط، ولكن الزيادة في الرسوم الجمركية من المحتمل أن تخلق ما وصفه «باول» بـ«ظروف صعبة»، حيث سيكون هناك ضغط على كلا الجانبين. مما يعني أنه مع تباطؤ الاقتصاد، ستزداد معدلات البطالة، في حين يظهر التضخم الناتج عن تلك الرسوم، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

وفيما يتعلق بالسؤال: أيهما سيتم التعامل معه أولاً: البطالة أم التضخم؟ قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي إنه سيتم التركيز على المسألة الأكثر إلحاحًا في تلك اللحظة، مشيراً إلى أن التعريفات الجمركية من المحتمل جداً أن تؤدي إلى «ارتفاع مؤقت في التضخم، كما قد تصبح آثار التضخم أكثر ترسخاً»، محذراً مجدداً من أن التأثيرات الاقتصادية للرسوم الجمركية قد تكون أكبر من المتوقع.

وأضاف: «إن التزامنا هو الحفاظ على توقعات التضخم على المدى الطويل قوية، والتأكد من أن الزيادات المؤقتة في الأسعار لا تؤدي إلى مشكلة تضخم مستمرة».

وأوضح باول أن الخطوات التي تتخذها الإدارة الأمريكية المتعلقة بالرسوم الجمركية تعيق البنك المركزي الأمريكي من تحقيق أهدافه، مشيراً إلى الارتفاعات في الأسعار التي تسببت بها تلك التعريفات، قائلاً: «الإدارة الحالية تتبع سياسات في أربعة مجالات تؤثر على الاقتصاد، وهي التجارة، والهجرة، والسياسة المالية، والتنظيم. تتطور هذه السياسات باستمرار وتؤثر على الاقتصاد بطرق مختلفة».

من جانبها، أفادت وزارة الخارجية الصينية بأن التعريفات الجمركية الأمريكية البالغة 245% لم تعد منطقية اقتصادياً.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الصينية إلى أن بكين أكدت أن زيادة الرسوم الجمركية الانتقامية من قبل الولايات المتحدة على الصين أصبحت مجرد مسألة أرقام، ولم تعد تمثل فرقًا حقيقيًا من الناحية الاقتصادية، باستثناء أنها تلقي الضوء على كيفية استخدام الولايات المتحدة للتعريفات الجمركية كأداة للضغط والتنمر على الدول الأخرى، وفقاً لوكالة «شينخوا».

وأكد المتحدث أن الصين لا تسعى لخوض حروب تجارية، لكنها ليست خائفة من مواجهتها، مشيراً إلى أنه لا يوجد رابح في حروب التعريفات الجمركية.

وأضاف أنه إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض التعريفات الجمركية بشكل اعتباطي، فسيتم تجاهل ذلك، وإذا استمرت في الإضرار بحقوق الصين ومصالحها، فسوف ترد بكين بإجراءات مضادة صارمة وستبقى صامدة حتى النهاية.

وكان البيت الأبيض قد أصدر وثيقة حول تحقيق المادة 232 على موقعه الإلكتروني يوم 15 أبريل الحالي، موضحًا أن الصين تواجه تعريفات جمركية تصل إلى 245% على الواردات إلى الولايات المتحدة نتيجة للإجراءات الانتقامية.

قد يهمك أيضاً :-