وزير الكهرباء يعقد اجتماعًا مع رئيس “روسآتوم” لمناقشة آخر تطورات مشروع محطة الضبعة النووية.

وزير الكهرباء يعقد اجتماعًا مع رئيس “روسآتوم” لمناقشة آخر تطورات مشروع محطة الضبعة النووية.

محمود عصمت: الضبعة تستقبل وعاء المفاعل الأول نوفمبر المقبل استعداداً للمراحل الأخرى

التقى الدكتور محمود عصمت، أليكسي ليخاتشوف المدير العام لشركة روسآتوم الروسية، والدكتور أندريه بيتروف رئيس شركة أتوم ستروي اكسبورت، في العاصمة الروسية موسكو، وعُقد اجتماعٌ بحضور السفير نزيه النجاري، سفير مصر لدى روسيا، والدكتور شريف حلمى، والدكتور محمد دويدار، مساعد رئيس الهيئة، وعدد من مسؤولى المشروع والقائمين على تنفيذ المحطة النووية من الجانبين المصري والروسي. وتم بحث آخر التطورات المتعلقة بمشروع محطة الضبعة النووية، والاطلاع على الوضع الراهن لمستجدات تنفيذ أعمال المشروع وتصنيع وعاء الضغط الخاص بمفاعل الوحدة النووية الأولى، والمتطلبات الخاصة للاستعداد لاستقبال الوعاء النووي الأول مطلع شهر نوفمبر المقبل، كما تم مناقشة مجريات تنفيذ المراحل التالية وتطور الأعمال. وتم التأكيد على الالتزام المشترك بالمخطط الزمني والجداول المحددة لإنهاء الأعمال في جميع مراحل العمل المتعلقة بالمشروع الاستراتيجي لتوليد الكهرباء وصولاً إلى الربط على الشبكة الموحدة.

تناول الاجتماع كافة الجوانب المتعلقة بتنفيذ المشروع، والتأكيد على أهمية استمرار التنسيق الوثيق والشراكة بين الجانبين لتحقيق الأهداف المرجوة، والمتابعة المستمرة لمخطط العمل والجداول الزمنية والتوقيتات في ضوء رؤية الدولة لقطاع الطاقة النووية كركيزة أساسية لتحقيق رؤية 2030. ويعتبر مشروع محطة الضبعة النووية كمنارة قومية أحد خيارات الدولة لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز النمو الاقتصادي. وأكد الاجتماع أيضًا على أن مشروع المحطة النووية بالضبعة يعتبر انعكاساً للشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا وعنوانًا للعلاقات المتميزة والممتدة بين الدولتين.

ناقش الاجتماع التطورات المتعلقة بالأعمال وما تم تحقيقه من إنجازات على مختلف الأصعدة المرتبطة بالمشروع والمستجدات. كما تناول الاجتماع برامج التدريب وتأهيل الكوادر البشرية ومنحهم الشهادات الخاصة والاعتمادات المطلوبة للمشاركة في التشغيل في إطار خطة العمل والجداول الزمنية المحددة، وذلك ضمن برنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر توليد الكهرباء واستراتيجية مزيج الطاقة. إن التنسيق والتكامل والتعاون بين كافة الأطراف المشاركة في تنفيذ المشروع ضمن البرنامج النووي المصري السلمي لتوليد الكهرباء يُعد أحد أهم معايير الإنجازات التي تحققت حتى الآن.

أكد الدكتور محمود عصمت أن هناك متابعة يومية من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطور الأعمال في المحطة النووية بالضبعة ومعدلات الإنجاز في إطار المخطط الزمني للمشروع، مضيفًا أن المشروع النووي المصري لتوليد الكهرباء يمثل رمزًا لشراكة ممتدة بين مصر وروسيا. وأوضح أن محطة الضبعة تستقبل وعاء المفاعل الأول في بداية شهر نوفمبر المقبل وأن هناك إجراءات واستعدادات خاصة لهذا الحدث. كما أشار إلى استراتيجية عمل وزارة الكهرباء التي ترتكز على مزيج الطاقة وتنويع مصادر توليد الكهرباء والاعتماد على الطاقات النظيفة للحد من استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية. وأكد أن مصر من بين الدول الرائدة في مجال الطاقة النووية وما يمكن أن تسهم به في مجالات علمية وصناعية وزراعية عديدة، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى استمرار الزيارات واللقاءات المتبادلة مع الجانب الروسي في إطار التعاون والشراكة والتنسيق الدائم لإنجاز مشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة، وذلك ضمن رؤية الدولة واستراتيجية الطاقة وأهمية المشروع في إطار خطة العمل لتحقيق الاستقرار والاستدامة للشبكة الموحدة وتحسين جودة الخدمات. وافتخر ببرامج التدريب وإعادة التأهيل داخليًا وخارجيًا لإعداد الكوادر البشرية ضمن البرنامج النووي السلمي المصري لتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى العلاقات التاريخية الممتدة والوثيقة بين مصر وروسيا.

تتطلع الجهات المعنية إلى استكمال جهودهم لتحقيق الأهداف المحددة للمشروع، مع التركيز على توفير بيئة عمل مناسبة وداعمة للابتكار والنمو. كما يسعى الجميع لتحقيق أعلى معايير السلامة والأمان في جميع مراحل العمل، من أجل ضمان نجاح مشروع الضبعة وتحقيق الأمن الطاقي لمصر.

قد يهمك أيضاً :-