مديرة صندوق النقد الدولي: النزاعات التجارية تشبه “قدرًا بلغ مرحلة الغليان”

مديرة صندوق النقد الدولي: النزاعات التجارية تشبه “قدرًا بلغ مرحلة الغليان”

صرحت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، أن تقلبات الأسواق المالية تتزايد، وأن عدم اليقين بشأن السياسات التجارية بلغ مستويات غير مسبوقة.

كما أضافت «جورجييفا»، خلال حديثها حول آفاق الاقتصاد العالمي اليوم الخميس، أنه مع تفاقم التوترات التجارية في الفترة الأخيرة، شهدت أسعار الأسهم في الأسواق العالمية انخفاضًا، على الرغم من استمرار ارتفاع الكثير من التقييمات.

وأوضحت: «يجب أن نتذكر أننا نعيش في عالم يتسم بالتحولات المفاجئة والكاسحة»، وأشارت إلى أن «السعي نحو اقتصاد عالمي أكثر توازنًا وقوة يعد هدفًا يمكن تحقيقه، وعلينا العمل من أجله».

ووصفت مديرة صندوق النقد التوترات التجارية بأنها مثل «وعاء يغلي لفترة طويلة، وقد بلغ اليوم نقطة الفوران».

وأضافت: «ما نشهده اليوم هو، إلى حد كبير، نتيجة لتآكل الثقة – الثقة في النظام الدولي والثقة بين الدول».

وأكدت أن التكامل الاقتصادي العالمي قد ساعد الكثيرين في الخروج من الفقر وخلق عالم أفضل بشكل عام، ولكن هذه المنافع لم تكن متاحة للجميع.

وقالت «جورجييفا»: «تعرضت المجتمعات المحلية للتهديد بسبب انتقال الوظائف إلى الخارج، في حين تم كبح الأجور نتيجة توافر العمالة منخفضة التكلفة.

كما ارتفعت الأسعار حينما تزعزعت سلاسل الإمداد العالمية، وكثيرون يحملون النظام الاقتصادي الدولي المسؤولية عن شعورهم بعدم الإنصاف في حياتهم».

وتحدثت مديرة الصندوق حول كيفية نظر الدول إلى اعتبارات الأمن القومي، قائلة: «في عالم متعدد الأقطاب، قد تصبح مسألة مكان إنتاج السلع أهم من التكلفة. منطق الأمن القومي يتطلب إنتاج مجموعة واسعة من السلع الاستراتيجية محليًا، بدءًا من رقائق الكمبيوتر وحتى الصلب، وهذا يستحق الاستثمارات المطلوبة. إنه يمثل إحياء لفكر الاعتماد على الذات».

ذكرت «جورجييفا» أن البلدان الأصغر تجد نفسها عالقة في صراعات بين القوى العظمى، مشيرة إلى الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة – وعلى الرغم من انخفاض وارداتها نسبياً إلى إجمالي الناتج المحلي، إلا أنها لا تزال أكبر ثلاثة مستوردين في العالم.

وأشارت إلى أن الاقتصادات المتقدمة الأصغر ومعظم الأسواق الناشئة تعتمد بشكل أكبر على التجارة لتحقيق النمو، وبالتالي هي معرضة لمخاطر أكبر في الوقت الراهن، بما في ذلك تشديد الأوضاع المالية.

وأضافت مديرة الصندوق: «تواجه البلدان منخفضة الدخل تحديًا إضافيًا يتمثل في تراجع تدفقات المعونة في ظل تحول تركيز الدول المانحة إلى معالجة المخاوف المحلية».

قد يهمك أيضاً :-