
تمر أسعار اللحوم الحمراء في السوق المحلي بفترة من التباين، مما يدفع المستهلكين إلى إعادة النظر في أساليب استهلاكهم اليومي، خاصة مع اقتراب موسم الأعياد وزيادة الطلب على المنتجات الغذائية بشكل عام. في ظل هذه الظروف، أصبحت متابعة الأسعار أمرًا ضروريًا لكل أسرة تسعى لتخطيط ميزانيتها الشهرية، خصوصًا أن اللحوم تعد من السلع الأساسية التي تتأثر بشكل مباشر بالتغيرات الاقتصادية وسلاسل التوريد.
أسعار
أسعار اللحوم الحمراء اليوم هتخليك تحسب كويس
بالنظر إلى عدد من منافذ البيع والمجازر، يتبين أن أسعار اللحوم الحمراء تختلف من منطقة لأخرى، حيث يعود ذلك لاختلاف تكاليف النقل، وأسعار الأعلاف، وتوفر المعروض مقارنة بحجم الطلب. كما تلعب جودة اللحوم ونوع الذبيحة دورًا محوريًا في تحديد السعر النهائي للمستهلك. وجاءت متوسطات الأسعار لأنواع اللحوم المختلفة كما يلي:
لحوم الكندوز البلدي:
- يتراوح سعر الكيلو الواحد من لحوم الكندوز الطازجة بين 330 و380 جنيهًا، وذلك حسب نوع الذبيحة وحجمها والمنطقة.
- تعتبر لحوم الكندوز من الخيارات المفضلة لدى العديد من الأسر نظرًا لانخفاض نسبة الدهون بها وملاءمتها لتحضير مجموعة متنوعة من الأطباق.
اللحوم الضأن:
- سعر كيلو الضأن البلدي يتراوح بين 360 و410 جنيهات، ويختلف السعر بناءً على عمر الذبيحة وطريقة تربيتها.
- يزداد الطلب على هذا النوع من اللحوم بشكل خاص خلال المناسبات الدينية، مثل عيد الأضحى، مما يؤدي إلى ارتفاع طفيف في الأسعار.
لحوم الجملي:
- تعتبر لحوم الجمال خيارًا اقتصاديًا نسبيًا، حيث يتراوح سعر الكيلو بين 250 و290 جنيهًا، مما يجعلها مناسبة للأسر ذات الدخل المتوسط، خاصة في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الأخرى.
اللحوم المستوردة المجمدة:
- شهدت اللحوم المستوردة المجمدة، سواء الكندوز أو الضأن، استقرارًا نسبيًا في الأسعار، حيث تراوحت بين 170 و200 جنيه للكيلو، حسب الدولة المصدرة وجودة الشحنة، وغالبًا ما تُعرض بكثافة في المجمعات الاستهلاكية والهايبر ماركت.
أسباب التغير في الأسعار
ترتبط حركة أسعار اللحوم الحمراء بعدة عوامل اقتصادية وزراعية وتجارية، ومن أبرزها:
- تكلفة الأعلاف: ارتفاع أسعار الذرة والصويا، وهما العنصران الرئيسيان في تغذية المواشي، يؤثر بشكل مباشر على أسعار اللحوم.
- سعر الدولار: نظرًا لأن السوق المحلي يعتمد على استيراد جزء من اللحوم، فإن أي تغيير في سعر الصرف يؤدي إلى تعديل فوري في الأسعار.
- مواسم الاستهلاك: خلال أشهر معينة من السنة، مثل رمضان والأعياد، يرتفع الطلب بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى زيادة تدريجية في الأسعار.
- حالة العرض في الأسواق: تؤثر وفرة الإنتاج المحلي أو نقصه، نتيجة الأمراض أو جفاف الأرض، بشكل ملموس على الأسعار.
ختامًا، تشير التوقعات إلى أن تغييرات الأسعار قد تستمر في الفترة المقبلة، مما يتطلب من المستهلكين التحلي بالمرونة والبحث عن بدائل مناسبة لبقائهم ضمن ميزانيتهم. من المهم أيضًا متابعة الأسواق والتسوق بدقة للحصول على أفضل العروض. الأعياد تقترب، وبالتالي فإن الطلب سيكون مرتفعا، مما يستوجب عقلنة الاستهلاك وتقدير الاستعدادات بعناية لتفادي أي مفاجآت غير مرغوب فيها.
تعليقات