
استمر الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، في تنفيذ حملات الاقتحام والتعدي في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة. حيث اقتحمت وحداته مدينتي نابلس وطوباس شمالًا وقرية بيت أمر في الخليل، بينما يتواصل العدوان العسكري على طولكرم وجنين ومخيمات اللاجئين في شمال الضفة. في سياق متصل، اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، وقد تم الإعلان عن وفاة معتقل فلسطيني في سجن إسرائيلي بعد نقله إلى المستشفى.
وأوضح مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 6 فلسطينيين، من بينهم مسن، كوسيلة للضغط على عائلاتهم لتسليم أنفسهم.
ونفذت هذه القوات مداهمات لمنازل عدة في بلدة الدوحة، جنوب بيت لحم، حيث أخضعت سكانها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لفترات طويلة. كما داهمت وحدات أخرى مدينة نابلس، حيث تم تفتيش عدة منازل في منطقتي رفيديا والمخفية، وتم العبث بمحتوياتها.
في الخليل، أغلقت القوات الإسرائيلية منطقة باب الزاوية وسط المدينة وشارع بئر السبع لضمان سلامة اقتحام المستوطنين للحرم الإبراهيمي والمواقع الأثرية في البلدة القديمة. وقد دخلت قوة كبيرة من الجيش المنطقة، مما أجبر أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها، وتم إخلاء المنطقة بالقوة لتوفير الحماية لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا موقعًا أثريًا في شارع بئر السبع. وتتزامن هذه الأحداث مع استمرار آلاف المستوطنين في اقتحام الحرم الإبراهيمي وإقامة طقوس تلمودية وحفلات صاخبة في أرجاء الحرم وساحاته الداخلية والخارجية، وذلك في اليوم الخامس من عيد الفصح اليهودي.
من ناحية أخرى، استأنف المستوطنون، أمس الخميس، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى «آخر أيام الاقتحامات الخاصة بالعيد». وبلغ عدد المقتحمين خلال فترة الاقتحامات الصباحية 1651 مستوطناً. وكان المستوطنون قد اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية وكبيرة عبر باب المغاربة الذي تسيطر السلطات الإسرائيلية على مفاتيحه منذ احتلال القدس، وتصاعد عدد المستوطنين في كل مجموعة لأكثر من 150 مستوطناً. وترأس الاقتحامات عضو الكنيست «تسفي سوكوت» وكبار الحاخامات وقادة الهيكل المزعوم. وأدى المستوطنون صلواتهم خلال اقتحام الأقصى، وخلقوا حلقات للرقص والغناء في ساحة المسجد. كما احتل عشرات الآلاف من المستوطنين حائط البراق وأدوا صلاة «بركة الكهنة». وانتشرت القوات الإسرائيلية على كافة أبواب الأقصى، مما قيد دخول المسلمين إليه.
كما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، أن «المعتقل مصعب حسن عديلي (20 عامًا) من نابلس، توفي في مستشفى (سوروكا) الليلة قبل الماضية، وهو المعتقل منذ 22 مارس/آذار 2024، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة عام وشهر». ولم يذكر البيان ظروف وفاة عديلي أو سبب نقله للمستشفى، وكان قد تبقى أقل من أسبوع للإفراج عنه. ووفقاً للهيئة، فإن وفاة الأسير عديلي ترفع عدد من قضوا من الأسرى والمعتقلين منذ بداية الحرب على غزة إلى 64 أسيراً، «وهذه الأرقام تتعلق فقط بمن تم التعرف على هوياتهم بسبب استمرار جريمة الإخفاء القسري، ومن بينهم على الأقل 40 أسيراً من غزة». (وكالات)
قد يهمك أيضاً :-
- رامي إمام وياسمين عبد العزيز يعبّران عن حزنهم بكلمات مؤثرة في وداع سليمان عيد بعد رحيله المفاجئ
- انخفاض أسعار الذهب في مصر: عيار 24 يصل إلى 5434 جنيه للشراء في تحديث الساعة 10:15 صباحا
- التشكيلة المتوقعة لبرشلونة ضد سيلتا فيجو في الدوري الإسباني - الموعد والقناة الناقلة
- سعر جرام الذهب عيار 21 في البحرين اليوم السبت 19-4-2025 بلغ 35.200 دينار.
- فضيحة... بدرية طلبة تعبر عن رأيها في جنازة الراحل سليمان عيد
تعليقات