خبراء مصريون وصينيون: القاهرة تعتبر بيئة مشجعة للاستثمار ومفتاح الدخول إلى إفريقيا

خبراء مصريون وصينيون: القاهرة تعتبر بيئة مشجعة للاستثمار ومفتاح الدخول إلى إفريقيا

أكد خبراء مصريون وصينيون على أهمية زيادة التبادل التجاري بين البلدين، خاصة في ظل القوانين الاستثمارية والمؤهلات التي تتمتع بها مصر كـ بوابة أفريقيا. جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر في العالم الدولي الجديد”، التي نظمها معهد بحوث الاقتصاد والتجارة الصيني الأفريقي في تشجيانج بالتعاون مع جامعة قونجشانج ومؤسسة سيتيك لدراسات الإصلاح والتنمية.

سلطت الندوة، التي غطتها “بوابة مولانا”، الضوء على الشراكة الصينية في ظل التحديات الدولية وحرب التعريفات الجمركية الأمريكية، حيث فرضت واشنطن نسبًا متفاوتة على دول العالم، بما في ذلك دول الحلفاء. وأكد الخبراء على ضرورة الاستثمار في التكنولوجيا وقناة السويس، وتأسيس شركات صينية في مصر لتكون في صدارة الدول في مجال الماركات العالمية. كما تم التأكيد على أهمية إنشاء سلسلة من الفنادق والقرى السياحية والأندية الرياضية التي تحمل الطابع الصيني، بالإضافة إلى المزيد من الاستثمارات في قطاع السياحة.

خبراء صينيون

تم التأكيد على أن العالم يشهد حاليًا حربًا تجارية غير مسبوقة وغير محسومة، حيث أن الجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، هو خاسر. مما يشير إلى ضرورة التعاون الاقتصادي عبر مجالات متعددة، حيث أن السوق المصري يعد جاذبًا للاستثمارات بفضل كون مصر بوابة أفريقيا. كما تم التأكيد على أهمية التعامل بالعملات المحلية، في ظل عضوية منظمة “شنغهاي” وتكتل “بريكس”. في مجال السيارات والطاقة الجديدة، أصبحت صناعة السيارات الصينية الكهربائية سوقًا واعدًا بفضل مبادرة “حزام واحد وطريق واحد”، حيث تعتبر القاهرة من أوائل العواصم التي دعمت هذه المبادرة، بينما تسعى الصين جاهدة لإنجاحها تحت قيادة الرئيس الصيني شي جين بينج، بالتزامن مع خطة ورؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لـ “رؤية مصر 2030”. كذلك، يبدي كلا البلدين آمالًا كبيرة في التعاون في مجالات ناشئة مثل الطاقة الجديدة، والفضاء، والسيارات الكهربائية، والجيل الخامس والسادس مستقبلاً، بالإضافة إلى التكنولوجيا الزراعية، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي.

تم التأكيد أيضًا على جهود السفير الصيني لدى مصر لياو ليتشيانج وفريقه في تأسيس بعض المشاريع الصينية الكبرى، مثل البرج الأيقوني ومشروع القطار الخفيف العامل بالطاقة الكهربائية في “مدينة العاشر من رمضان”، الذي تم بناؤه بواسطة شركات صينية ويستفيد منه 5 ملايين نسمة على طول الخط. وهناك أيضًا محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية التي بنتها شركة صينية، والتي تعد أكبر مشروع محطة طاقة كهروضوئية منفردة في أفريقيا. كما تم افتتاح أول مصنع تجميع متكامل للسيارات في الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يدل على نجاح مبادرة الحزام والطرق، ويتطلب العمل المستمر من أجل النهوض بالتعاون الثنائي بين مصر والصين، حيث أن كلا الدولتين تتمتعان بحضارة وثقافة ضخمة أثرت في العالم ولا تزالان تلعبان دورًا هامًا في إحداث التغيير للأفضل.

شارك في الندوة عبر تطبيق “زووم”، الدكتور تشاو هاوشينج عميد البحوث الاقتصادية والتجارية الصينية الأفريقية ومؤسس الجسر الصيني الأفريقي، والسفير ماجد رفعت أبوالمجد، والدكتور الصاوي أحمد الأستاذ بجامعة بنها، والدكتور تشانج تشياوين نائب عميد معهد الدراسات الأفريقية بجامعة تشجيانج، والخبير التكنولوجي أشرف منصور، والدكتور تشو شياو في باحث في بحوث الاقتصاد التجاري الصينية الأفريقية بمعهد جامعة تشجيانج قونجشانج.

قد يهمك أيضاً :-