«التوكنة كبديل للدولار».. محمود محيي الدين: السبب في استمرار الدولار كعملة احتياطية عالمية ليس قوته (تفاصيل)

«التوكنة كبديل للدولار».. محمود محيي الدين: السبب في استمرار الدولار كعملة احتياطية عالمية ليس قوته (تفاصيل)

أفاد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، والمعين من قبل أمين عام الأمم المتحدة لقيادة مجموعة الخبراء لإيجاد حلول عملية للأزمة، أن الدولار الأمريكي قد حصل على مكانته كـ«عملة احتياطي» عبر العقود الماضية ليس من خلال قرارات، بل من خلال الثقة، وهي ثقة مبنية على عوامل تشهد الآن تغيرات واضحة.

وأشار محيي الدين في تصريحات للصحافة إلى أن من أبرز العوامل التي عززت الثقة بالدولار الأمريكي كعملة احتياط هي مصداقية السياسات النقدية واستقرار الأوضاع المالية بشكل عام، حيث يتمتع بنك الاحتياطي الفيدرالي بالاستقلال الضروري. ومع ذلك، فإن هذه العوامل تستشعر اختلالات، بما في ذلك الضغوط والقيود التي قد يتعرض لها رئيس البنك الفيدرالي من حين لآخر.

وأضاف أنه أصبح واضحًا للجميع أن رئيس البنك الفيدرالي يفتقر إلى الدعم السياسي من القيادة الأمريكية، حيث انتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أداء رئيس البنك الفيدرالي بوصفه «خاطئًا ومتأخرًا»، كما أعرب صراحةً عن أن فترة عمل الرئيس الحالي للبنك قد طال أمدها أكثر مما ينبغي.

وتابع قائلًا: إن ما يحفظ للدولار مكانته كأول عملة احتياطي دولية ليس قوته بل ضعف البدائل المتاحة حتى الآن. وأشار إلى أن جميع التطورات الحالية تخفض تدريجيًا من الدور الدولي للدولار كعملة احتياطي، لكنه لن يتراجع بشكل مفاجئ. وأبرز وجود مجموعة من العملات التي بدأت تطرح نفسها كبدائل للدولار، فضلًا عن الزيادة غير المسبوقة في احتياطات الذهب من قبل البنوك المركزية واهتمام المستثمرين بالفضة، بالإضافة إلى توجه البعض نحو استخدام الأصول المالية المشفرة، فيما يعرف بظاهرة التوكنة كبديل للدولرة.

قد يهمك أيضاً :-