التغيرات المناخية قد تُلزِم الطائرات بتقليل عدد المسافرين.

تم تحديثه الجمعة 2025/4/18 01:36 م بتوقيت أبوظبي

يؤثر قطاع الطيران على التغيرات المناخية؛ لكنه أيضًا يتأثر بها بشكل كبير ومحزن، كما أظهرت دراسة حديثة.

اقرأ كمان: ارتفاع مؤشرات البورصة في جلسة الأربعاء مع استثناء الخدمات المالية والموارد الأساسية

يساهم قطاع الطيران في إطلاق حوالي من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، ويشكل نسبة 4% في ظاهرة الاحتباس الحراري. تتزايد باستمرار رحلات السفر للركاب عبر الطائرات؛ حيث جعلت العالم قرية صغيرة، يمكن الوصول لأي مكان في غضون ساعات بدلاً من أيام وأسابيع وشهور عبر وسائل النقل التقليدية.

ومع ذلك، يبدو أن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى تقليص أعداد الركاب بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وقد أظهرت دراسة أجرتها مجموعة بحثية أوروبية توقعًا بأن بعض المطارات ستُجبر في ستينيات القرن الحادي والعشرين على تقليل أوزان الإقلاع بما يعادل 10 ركاب لكل رحلة خلال فصل الصيف؛ نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتأثير الهواء الساخن على أداء الطائرات عند الإقلاع في بعض المطارات الأوروبية. وقد تم نشر الدراسة في 20 فبراير/شباط 2025.

ركز الباحثون على إيرباص A320، وهي طائرة تُستخدم بشكل رئيسي في الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى في أوروبا، ودرسوا تأثيرات الهواء الساخن على أدائها أثناء الإقلاع في 30 موقعًا عبر أوروبا.

الأكثر تضررًا

لوحظ أن هناك بعض المواقع التي ستكون الأكثر تأثراً، وهي 4 وجهات سياحية شهيرة: جزيرة خيوس في اليونان، بانتيليريا وروما في إيطاليا، وسان سبستيان في إسبانيا. وقد وجد الباحثون أنه مع ارتفاع درجة حرارة الهواء، تقل كثافته، مما يزيد من صعوبة توليد الطائرات لقوة الرفع اللازمة للطيران.

شوف كمان: انخفاض سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 4 مايو 2025 أثناء منتصف التعاملات

تكلفة أعلى

في السياق ذاته، وجد الباحثون أن الطائرات ستحتاج إلى تقليل حمولتها بمقدار 10 ركاب، مما يعني زيادة في تكاليف تذاكر الطيران للركاب؛ وخاصة في بعض المناطق مثل: إسبانيا، إيطاليا، واليونان، بسبب انخفاض أعداد المسافرين نتيجة للتغيرات المناخية.

في الماضي، كانت أيام الصيف الحارة التي تلزم المطارات الصغيرة بتقليل حمولتها نادرة، لكن اليوم أصبحت أكثر شيوعًا، إذ أظهرت الأبحاث أنه من المتوقع أن تزداد أيام الحرارة الشديدة من 1 يوم إلى 3 أو 4 أيام في الأسبوع بحلول ستينيات القرن الحالي.

ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ فقد تضطر شركات الطيران إلى تعديل مواعيد رحلاتها لتصبح في فترات أكثر برودة خلال اليوم، وقد أكد الباحثون أن زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة ستعزز تفاقم هذه المشكلة.

aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA== جزيرة ام اند امز EE.