ألغاز في الطابق الخامس: انتشار أورام دماغية داخل مستشفى أمريكي

ألغاز في الطابق الخامس: انتشار أورام دماغية داخل مستشفى أمريكي

في قلب مستشفى «نيوتن-ويلسلي» بولاية ماساتشوستس الأمريكية، يسود القلق الطابق الخامس، الذي تحول من مجرد مرفق طبي إلى محور قضية صحية تثير العديد من التساؤلات، وتضع الإدارة في مواجهة الطواقم الطبية والجهات الرقابية.

بدأت الواقعة بعد رصد إصابات متكررة بأورام لدى 6 موظفين، جميعهم عملوا في نفس الطابق، بينهم 5 ممرضات من وحدة الولادة وموظف إداري. واللافت أن الأورام، التي لا تزال حميدةً حتى الآن، ظهرت لدى فئة صغيرة ومحددة من العاملين في نفس البيئة وفي فترة زمنية متقاربة، مما أثار القلق بشأن وجود عامل مشترك خفي.

لم تتوقف الشكوك عند هذا الحد، بل تحدثت تقارير جديدة عن 6 حالات أخرى تعاني من مشكلات صحية متنوعة، جميعها ترتبط بنفس المنطقة داخل المستشفى. وقد أصدرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرًا يحاول تفسير الظاهرة الغريبة من هذه النقطة، حيث لم يعد الأمر مجرد مصادفة، بل تحول إلى لغز يتقاطع فيه الخوف مع العلم والحقائق مع التخمينات.

جاء أول رد فعل رسمي من إدارة المستشفى، التي سارعت إلى إجراء فحوص بيئية شاملة، حيث تشير النتائج الأولية إلى أن الهواء والمياه والإشعاعات في المستشفى ضمن المستويات الآمنة. ومع ذلك، لم تقنع هذه النتائج اتحاد التمريض في ماساتشوستس، الذي وصفها بـ«غير الكافية»، فأعلن عن فتح تحقيق مستقل، مشيرًا إلى أن تحقيقات المستشفى اقتصرت على التواصل مع عدد محدود من الموظفين.

تزايد القلق لدى الأمريكيين، مما أدى إلى تفاعل كبير، حيث وصلت أكثر من 300 رسالة إلى جمعية التمريض من عاملين حاليين وسابقين في المستشفى تتضمن مخاوف وشهادات قد تقود إلى الكشف عن مزيد من التفاصيل. البعض تحدث عن أعراض مشابهة، والبعض الآخر طالب بإجابات حاسمة حول طبيعة العمل في الطابق الخامس، الذي أصبح يُذكر الآن كعنوان للغموض داخل هذه المؤسسة الطبية العريقة.

غموض في مستشفى أمريكي

من جهتها، خرجت إيلين مولوني، رئيسة المستشفى، بتصريح أكدت فيه التزام الإدارة الكامل بسلامة الموظفين، وأنها تتابع التطورات بالتنسيق مع خبراء في البيئة والصحة العامة، بهدف الوصول إلى تفسير علمي دقيق لما يحدث.

بينما لا يزال الترقب قائمًا، فعلى الرغم من محاولات التهدئة، يبقى تكرار الإصابات ضمن نطاق جغرافي واحد أمرًا يصعب تجاهله، ومع انتقال القضية إلى ساحات النقاش العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ارتفعت الأصوات المطالبة بالكشف الكامل عن الملابسات، وسط مخاوف من أن يكون ما ظهر حتى الآن ليس إلا بداية لقصة أكبر قد ترويها جائحة عالمية أو مؤامرة سرية.

قد يهمك أيضاً :-