أمل أمريكي في إنهاء الصراع في أوكرانيا.. وروسيا: المناقشات صعبة ومتشعبة

روما – أ ف ب
أعرب نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، يوم الجمعة في روما، عن تفاؤله بإمكانية إنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث أبلغ رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بأنه سيطلعها على آخر مستجدات المحادثات. بينما أكدت موسكو وجود تقدم في محادثات السلام، لكنها وصفت الاتصالات مع الولايات المتحدة بأنها معقدة.
وأوضح فانس: «أرغب في إطلاع رئيسة الوزراء على بعض المناقشات الجارية بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى بعض التطورات التي حدثت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية». وأضاف: «لن أصدر أي أحكام سابق لأوانها، لكننا نشعر بالتفاؤل بشأن إمكانية إنهاء هذه الحرب الوحشية».
وتتناقض تصريحات فانس مع ما قاله وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الجمعة، حيث أكد أنه من الضروري أن «نحدد في الأيام المقبلة» ما إذا كان السلام «قابلاً للتحقيق» في أوكرانيا، مشدداً على أن «الولايات المتحدة لديها أولويات أخرى».
وجاءت تصريحات روبيو بعد اجتماع في باريس مع نظرائه الأوروبيين والأوكرانيين في محاولة لتنسيق موقفهم تجاه موسكو لتمهيد الطريق لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2023.
وعبر روبيو عن نفاد صبر واشنطن بقوله: «علينا أن نحدد في القريب العاجل إذا ما كان السلام قابلاً للتحقيق أم لا».
وأضاف لدى مغادرته فرنسا: «إذا لم يكن هذا ممكناً، يجب أن ننتقل إلى شيء آخر؛ لأن الولايات المتحدة لديها أولويات أخرى»، مؤكداً: «لن نستمر في هذا الجهد لأسابيع أو أشهر».
من جهته، أشار الكرملين يوم الجمعة إلى إحراز تقدم في المحادثات المتعلقة بالتسوية السلمية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه أكد أن الاتصالات مع الولايات المتحدة معقدة.
ونقل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: «الاجتماعات معقدة للغاية، لأن الموضوع بالطبع ليس سهلاً».
وأضاف: «روسيا ملتزمة بحل هذا النزاع والحفاظ على مصالحها، وهي منفتحة على الحوار. وسنواصل ذلك».
وعند سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة يمكن أن تتراجع عن البحث عن تسوية سلمية في أوكرانيا، قال إن هذا سؤال ينبغي توجيهه إلى واشنطن.
وذكر: «نعتقد أنه يمكن بالفعل أن نلاحظ بعض التقدم»، مشيراً إلى التعليق المؤقت للقصف على البنية التحتية للطاقة، لكنه أضاف أن أوكرانيا لم تلتزم بذلك.
وتابع قائلاً: «لذا، فقد تحقق بعض التقدم، ولكن بالطبع لا تزال هناك مناقشات كثيرة معقدة في انتظارنا».
وعندما سُئل عما إذا كان قد انتهى تعليق القصف على منشآت الطاقة، أفاد بيسكوف أنه قد مر شهر بالفعل، ولكن لم تصدر أي أوامر من الرئيس لتغيير الموقف الروسي.