الصناعات الكيماوية: تقليل الفائدة يعزز قدرة القطاع على مواجهة تحديات التمويل والتضخم

الصناعات الكيماوية: تقليل الفائدة يعزز قدرة القطاع على مواجهة تحديات التمويل والتضخم

عبر أحمد اسماعيل صبرة، عضو غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية وعضو مجلس إدارة المنطقة الصناعية بجمصة، عن أن قرار البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 225 نقطة أساس يعتبر خطوة إيجابية طال انتظارها من قبل القطاع الصناعي، ويساهم في تعزيز قدرة المصانع على استعادة توازنها بعد فترة من التحديات التمويلية وارتفاعات التضخم.

وأشار «صبرة» إلى أن الصناعات الكيماوية، التي تُعتبر من القطاعات ذات الكثافة الرأس مالية، كانت من أكثر المتضررين من زيادة تكاليف الاقتراض خلال الفترة الماضية، مما أثر سلبًا على خطط توسعها المستقبلية، خاصة في ظل تقلبات أسعار الخامات العالمية. وبهذا الخفض، تُتاح الفرصة للعديد من المصانع لإعادة جدولة التزاماتها المالية وضخ استثمارات جديدة لتحسين كفاءة التشغيل والإنتاج.

وأضاف أن هذا القرار لا يعكس فقط تحسنًا في مؤشرات الاقتصاد الكلي، بل يشير أيضًا إلى توجه الدولة نحو خلق بيئة اقتصادية أكثر تشجيعًا للإنتاج المحلي، خصوصًا في المناطق الصناعية الواعدة مثل جمصة، التي تضم عددًا كبيرًا من المشروعات الصناعية ذات الطابع التصديري.

شدد على أن تخفيض الفائدة سيساعد في تخفيف العبء عن كاهل الصناع، سواء من ناحية التمويل البنكي أو تكلفة الفرصة البديلة، مما يدعم التوسع في التشغيل وخلق فرص عمل جديدة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب استكمال هذا التوجه بسياسات داعمة للصناعة، مثل تسريع صرف مستحقات دعم التصدير، وتوفير الطاقة بأسعار تنافسية، وتسهيل إجراءات التراخيص والتوسعات.

كما دعا إلى وضع آلية واضحة لتعزيز تمويل المشروعات الصناعية ذات الأولوية، خاصة تلك التي تعتمد على مدخلات إنتاج محلية وتحقق قيمة مضافة حقيقية، من خلال التعاون بين القطاع المصرفي ومؤسسات التمويل التنموي.

وقال: «نأمل أن يكون هذا القرار بداية لسلسلة من الإجراءات المتوازنة التي تعيد للصناعة دورها كقاطرة للنمو وتصدير واستقرار السوق».

قد يهمك أيضاً :-