زيادة شعبية ترامب على الرغم من كونها الأدنى مقارنة بسابقيه.

زيادة شعبية ترامب على الرغم من كونها الأدنى مقارنة بسابقيه.

أظهرت نتائج استطلاع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حقق معدل تأييد أعلى في الربع الأول من ولايته الثانية مقارنة بنفس الفترة من ولايته الأولى، فيما وجه الإعلام الأمريكي انتقادات حادة للرئيس معتبراً أنه يختم مئة يوم من “الفشل التاريخي” في ولايته الثانية.
أفادت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة “غالوب” بأن ترامب حقق معدل تأييد أعلى في الربع الأول من ولايته الثانية مقارنة بالفترة نفسها من ولايته الأولى. وأوضحت “غالوب” في تقريرها أن متوسط تأييد أداء ترامب في الربع الأول من ولايته الثانية بلغ 45%، وهو ما يمثل زيادة متواضعة عن 41% التي سجلها في الفترة المقابلة من ولايته الأولى.
ومع ذلك، يبقى هذا الرقم أدنى بكثير من المتوسط التاريخي لمعدلات تأييد الرؤساء الأمريكيين بعد الحرب العالمية الثانية، والذي بلغ 60% بحسب الإحصاءات من عام 1952 حتى 2020.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” واسعة الانتشار: “رغم أن الولايات المتحدة شهدت في تاريخها فترات كارثية، لكن لم يكن الرئيس هو المتسبب في الخراب بشكل متعمد”. وسخرت الصحيفة من ولاية ترامب، الذي يكمل يومه المئة في منصبه في 30 إبريل/ نيسان الجاري، بالقول إنه “حقق إنجازاً مدهشاً حقاً، إذ أضاف مستوى من الفوضى والدمار قد يصعب على المؤرخين إيجاد نظير له في تاريخ أمريكا”. وأضافت “بكل المقاييس المعقولة، ستُعتبر المئة يوم الأولى من حكم الرئيس دونالد ترامب فشلاً ذريعاً”.
تشريعياً، أفادت الصحيفة بأن ترامب لم يُوقع سوى على خمسة مشاريع قوانين، ولم يكن أي منها رئيسياً، مما يجعل هذا “أسوأ أداء لرئيس جديد في بداية ولايته منذ أكثر من قرن”. وأشارت إلى أن ترامب واجه فشلاً دستورياً، حيث قوبلت قراراته التنفيذية، التي كان عنوانها “التجاهل الفاضح للقانون”، بالرفض أكثر من 80 مرة من قبل القضاة، بما في ذلك أولئك الذين عيّنهم الجمهوريون. كما أنه يتحدى بشكل صارخ قراراً بالإجماع من المحكمة العليا، ويواجه معينوه إجراءات ازدراء لإساءة استخدامهم للنظام القانوني.
اقتصادياً، شهدت فترة حكمه تباطؤاً في النمو، وتدهوراً في ثقة المستهلكين والشركات، وتراجع الأسواق، وانخفاض ثروات الأمريكيين. كما ذكرت الصحيفة أن ترامب كان فاشلاً في السياسة الخارجية، حيث بينما وعد بإنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا، استؤنفت الأعمال القتالية في غزة، واستمرت روسيا في حربها في أوكرانيا.
وتابعت الصحيفة بأن ترامب فشل أيضاً في نظر أصدقائه، حيث شن حرباً تجارية على كندا والمكسيك وأوروبا واليابان، وأعاق التماسك داخل حلف الناتو. وأشارت إلى أنه فشل كذلك في نظر أعدائه، حيث تتحدى الصين تايوان بشكل أكبر، وترد بقوة في الحرب التجارية، وتوسع نفوذها العالمي لملء الفراغ الذي تركه انسحاب ترامب من الساحة الدولية.
واختتمت الصحيفة بالقول إن ترامب فشل في نظر الرأي العام، حيث يشعر الغالبية بأن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، وأنها خارجة عن السيطرة.
أكدت الصحيفة أنه أساء استخدام سلطته بطرق مروعة، مستخدماً الحكومة للانتقام الشخصي والقصاص من الخصوم المفترضين، ومضايقة مكاتب المحاماة والصحافة الحرة “ببراعة استبدادية”. (وكالات)

قد يهمك أيضاً :-