افتتاح الدورة العاشرة لملتقى الأقصر لفنون الخط العربي بحضور أمين عام المجلس الأعلى للثقافة

افتتاح الدورة العاشرة لملتقى الأقصر لفنون الخط العربي بحضور أمين عام المجلس الأعلى للثقافة

أقيم الملتقى العاشر لفنون الخط العربي في بيت الشعر بالأقصر، بمشاركة مجموعة متميزة من فناني الخط العربي من مختلف محافظات مصر، تحت إشراف قومسيير المعرض، الدكتور الفنان خالد البعو. يأتي هذا الملتقى كجزء من جهود بيت الشعر بالأقصر لتعزيز الهوية العربية واستمرارًا لمبادراته في التكامل مع الفنون والآداب، تأكيدًا لقيم الحق والخير والجمال.

وحضر الفعالية الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور أشرف العزازي، والدكتور عادل زين الدين رئيس جامعة طيبة التكنولوجية، والدكتور أحمد محيي حمزة عميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر، الذي حضر نيابةً عن رئيس جامعة الأقصر الدكتورة صابرين عبدالجليل، بالإضافة إلى العديد من الفنانين والشعراء والمبدعين.

وفي كلمته، أشاد الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، بأنشطة بيت الشعر ودوره في دعم الفن وقضاياه، مؤكدًا على إعتزاز وزارة الثقافة المصرية، ممثلةً في المجلس الأعلى للثقافة، بدور بيت الشعر وفعالياته الثقافية، مما يسهم في تعزيز المشهد الإبداعي والثقافي في مصر. كما نقل تحياته لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتبنيه مبادرة بيوت الشعر في العالم العربي ودعمه المستمر للمشاريع الثقافية في مختلف المجالات.

بعد الافتتاح، رحب الشاعر حسين القباحي بضيوف الملتقى من الفنانين والشعراء والمبدعين، مؤكدًا قيمة الفنون وتكاملها، والتي تعزز الوجدان وتؤكد هويتنا العربية والإسلامية. يمثل الملتقى تنويعات متنوعة من مختلف محافظات مصر.

وفي الندوة التي أقيمت على هامش الافتتاح بعنوان “الخط العربي وتعزيز الهوية العربية”، تحدث الفنان مصطفى عمري عن جماليات الخط العربي وفنونه، مشيرًا إلى ما يسميه بأسرار الحروف، حيث إن الحرف كائن حي يتألم ويعتل لكنه يبقى حيًا. أكد عمري أن هناك علاقة دلالية تربط بين الكلمة في تشكيلها الفني ومعناها.

ثم تحدث الدكتور أحمد حمزة، أستاذ الجرافيك وعميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر، عن استخدام الخط العربي وظيفيًا وجماليًا، وناقش دور الفن في مقاومة فقدان الهوية، وما إذا كان بإمكان الخط العربي أن يصبح أداة للتواصل العالمي. كما أشار إلى التحديات التي يواجهها الفنانون العرب عند محاولة دمج الخط العربي في أعمالهم الفنية، مؤكدًا أهمية الفنون بشكل عام في تعزيز الهوية، والتي لا تقتصر فقط على الانتماء الجغرافي، بل تشمل مجموعة من القيم والمبادئ والأفكار الثقافية والفنية التي تشكل وعي الإنسان.