فقدان شاهيناز وشمس: مأساة تتسبب في حزن أهالي أشمون بالمنوفية بسبب لقمة العيش

فقدان شاهيناز وشمس: مأساة تتسبب في حزن أهالي أشمون بالمنوفية بسبب لقمة العيش

في قرية كفر الفرعونية، إحدى قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية، لم يكن صباح الأحد عادياً. صرخات الأمهات ملأت الطريق بالمأساة. شاهيناز وشمس أحمد عبدالله برغوث، شقيقتان في ريعان الشباب، خرجتا كعادتهما للعمل، ولم تعودا.

كانتا تعملان في مصنع خارج المحافظة، حيث تساهمان في تغطية نفقات البيت، وتحلمان بمستقبل أفضل. شمس، الصغرى، كانت على بُعد أيام من زفافها. الفستان الأبيض كان جاهزاً، وتحضيرات الكوافير مكتملة، وأمها بدأت في جمع حلوى الفرح، لكن العريس لم يزفها، بل حملها إلى المقابر.

أفادت شاهدة عيان من أهالي القرية لـ«بوابة مولانا»: «كانوا يتجهون عائدين من المصنع ويقفون على جانب الطريق، ينتظرون من يأخذهم إلى المنزل. فجأة، صدمتهم سيارة مسرعة وهربت. ركض الناس إليهم، لكنهم فارقوا الحياة في تلك اللحظة».

لم يصدق أهالي القرية ما حدث. الحزن غلف الشوارع. الجميع يعرف الشقيقتين، طيبتهن واجتهادهن، وشقاؤهن من أجل لقمة العيش. جلست والدتهن تبكي قائلة: «كنت أجهز لشمس فستان زفافها، والآن أجهز كفنها. يا رب لا تُظهر لأم أخرى ما رأيت».

عبر أحد أقارب الأسرة عن حزنه قائلاً: «شاهيناز كانت الكبيرة في المنزل، وشمس الصغيرة التي كنا نضحك معها جميعاً. في لحظة، غابوا.. وانتهت أحلامهم على الأسفلت».

وصلت سيارة الإسعاف، ونُقلت الجثتين إلى مستشفى أشمون العام، حيث بدأت النيابة العامة تحقيقاتها وأمرت بتشريح الجثتين لضمان معرفة تفاصيل الوفاة، تمهيداً لتجهيزهما للدفن.

في عصر ذلك اليوم، انطلقت جنازتهما من مسجد الجمعية الشرعية، وودع الآلاف جثمان الشقيقتين وسط بكاء هستيري من العائلة والأهالي.

قد يهمك أيضاً :-