القمر يتلألأ في سماء القاهرة وعطارد يبلغ ذروته في الاستطالة خلال الساعات القادمة

القمر يتلألأ في سماء القاهرة وعطارد يبلغ ذروته في الاستطالة خلال الساعات القادمة

قال الدكتور أشرف تادرس، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيولوجية، إن يوم 21 إبريل سيشهد ظاهرتين فلكيتين بارزتين يمكن مشاهدتهما من سماء القاهرة، حيث يمر القمر بمرحلة التربيع الثاني، بينما يصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة غربية له.

وأوضح تادرس أن القمر يشرق في هذا اليوم بعد منتصف الليل في طور التربيع الثاني، حيث يضيء نصف قرصه فقط، وتبلغ نسبة لمعانه 50%. مشيرًا إلى أن الجزء المضيء من القمر في هذه المرحلة يشير دائمًا إلى اتجاه الشرق، وهو اتجاه الشمس، حتى وإن كانت الشمس تحت الأفق.

وأضاف أن القمر سيكون في وسط السماء تقريبًا عند شروق الشمس، ثم يستمر في التحرك نحو الغرب إلى أن يبدأ بالغروب الفعلي عند الظهيرة، أي عندما تكون الشمس في منتصف النهار تقريبًا.

أما عن كوكب عطارد، فأكد تادرس أنه سيصل إلى أقصى استطالة غربية له تبلغ 27.4 درجة من الشمس، ما يجعل هذا التوقيت أفضل فرصة لمشاهدته وتصويره، إذ سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الشرقي قبيل شروق الشمس، وتكون فترة بقائه في السماء قبل أن يختفي في ضوء الشفق الصباحي هي الأطول خلال العام.

وشدد تادرس على أن توقيت هذه الظواهر الفلكية يتوافق مع سماء القاهرة، لافتًا إلى أن أفضل الأماكن لمشاهدتها تكون بعيدة عن التلوث الضوئي، مثل البحار والحقول والصحاري والجبال.

وأشار إلى أن اقتران الأجرام السماوية هو ظاهرة بصرية تُرى فيها الأجرام قريبة من بعضها في السماء، وهو تقارب زاوي ظاهري غير حقيقي، إذ لا يعكس المسافات الفعلية بينها، والتي تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

ونفى الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية وجود أي علاقة بين اصطفاف الكواكب أو اقتراناتها وحدوث الزلازل على الأرض، قائلًا إنه “لو كان ذلك صحيحًا لاكتشفه الفلكيون منذ مئات السنين”.

كما شدد على أن حركة الأجرام السماوية لا علاقة لها بمصير الإنسان على الأرض، واصفًا هذا الاعتقاد بالتنجيم الزائف المرتبط بالعرافة وقراءة الكف والفنجان وضرب الودع، مؤكدًا ضرورة تجريم وتحريم التنجيم، مضيفًا: “فلو كان علمًا، لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته”.

وفيما يخص تأثير هذه الظواهر، أوضح تادرس أن الظواهر الليلية لا تضر بصحة الإنسان أو نشاطه اليومي، بينما الظواهر النهارية المرتبطة بالشمس قد تكون خطيرة على العين، مؤكدًا أن النظر إلى الشمس بالعين المجردة مضر جدًا.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة، بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.

قد يهمك أيضاً :-