إيران تعزز دفاعاتها النووية: نشر نظام صاروخي متطور بحلول خرداد-15 لمواجهة أي تهديد

إيران تعزز دفاعاتها النووية: نشر نظام صاروخي متطور بحلول خرداد-15 لمواجهة أي تهديد

خلال الأسابيع الأخيرة، قامت إيران بنقل أعداد كبيرة من أنظمة خرداد-15 الصاروخي الأرض – جو، والتي تم تصنيعها محليًا، إلى مواقع استراتيجية حيوية في جميع أنحاء البلاد

خرداد-15 تنتشر حول المنشآت النووية الإيرانية

استجابة للتهديدات التي تواجه المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، قامت طهران بنشر أنظمة خرداد-15 في المناطق الحدودية وأماكن استراتيجية داخل إيران، في حالة عدم التوصل إلى اتفاق نووي مع واشنطن

سبب اختيار اسم خرداد-15

تحمل أنظمة الدفاع الجوي اسم 15 من شهر خرداد (الثالث في التقويم الإيراني) لإحياء ذكرى حدث تاريخي مهم في الثورة الإيرانية عام 1979

ويعتبر النظام الصاروخي “خرداد-15” علامة فارقة في سعي إيران نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال العسكري، وفقًا لما نشرته مجلة The National Interest

تم تطوير هذا النظام بواسطة منظمة صناعات الطيران الإيرانية التابعة لوزارة الدفاع، وهو يُعتبر منصة دفاع جوي متوسطة إلى طويلة المدى مصممة لمواجهة مجموعة متنوعة من التهديدات بما في ذلك الطائرات المقاتلة والطائرات الشبحية والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى صواريخ كروز

إمكانيات نظام خرداد-15

بفضل استخدام رادار مصفوفة المسح الإلكتروني السلبي (PESA)، يعتقد أن النظام الإيراني قادر على اكتشاف وتتبع الأهداف الجوية بمستوى متطور ليست شائعة في أنظمة أخرى محلية الصنع، مما يمنحه ميزة كبيرة

كما يُعتقد أن النظام قادر على رصد الطائرات النفاثة والطائرات المسيرة على مسافة تصل إلى 93 ميلاً، بالإضافة إلى إمكانية تتبُّع الأهداف في نطاق 74 ميلاً، والانطلاق ضد الأهداف على بعد حوالي 46 ميلاً باستخدام صواريخ “صياد-3”

بالنسبة للأهداف الخفية، يُتوقع أن يكون نظام “خرداد-15” قادرًا على رصد الأهداف على بُعد 52 ميلاً، والاشتباك معها على بعد 28 ميلاً، مما يزيد من كفاءته في العمليات الدفاعية

يصل أقصى ارتفاع تشغيلي للنظام إلى حوالي 15 ميلاً، مما يعني قدرته على اعتراض الأهداف عالية الارتفاع أيضًا

يتم تجهيز كل قاذف على شاحنة عسكرية مزودة بأربعة علب صواريخ مرتبة في صفين، مع وجود شاحنة منفصلة تحتوي على هوائي الرادار الدوار، مما يسهل التنقل والمرونة، وهما ميزتان ضروريتان لمواجهة القوة الجوية للجيشين الأميركي والإسرائيلي

يعتبر صاروخ “صياد-3” التسليح الأساسي لنظام الدفاع الجوي “خرداد-15″، حيث يبلغ مداه بين 74 و124 ميلاً، وذلك حسب الطراز المستخدم

يستخدم صاروخ “صياد-3” نظام الملاحة بالقصور الذاتي (INS) للتوجيه في منتصف المسار، مع توجيه راداري نشط للهدف النهائي

تم تصميم النظام لاستهداف ما يصل إلى 6 أهداف في نفس الوقت، وإطلاق ما يصل إلى 4 صواريخ في آن واحد، مما يدل على قوته الكبيرة في استهداف الأهداف المتعددة، حيث يدّعي المسؤولون الإيرانيون أن نظام “خرداد-15” جاهز للعمل في غضون 5 دقائق من نشره

تجعل قدرة “خرداد-15” على الحركة واستهداف الأهداف المتعددة النظام جزءًا أساسيًا في استراتيجية الدفاع الجوي الإيرانية المتعددة الطبقات، والتي تجمع بين أنظمة الدفاع قصيرة المدى وأنظمة متوسطة المدى مثل “رعد”، ومنصات طويلة المدى مثل “باور-373”

نشر خرداد-15 حول المنشآت النووية

من خلال نشر “خرداد-15” حول المواقع الحساسة، مثل منشأة نطنز النووية، التي تُعتبر هدفًا محتملاً لأي ضربة جوية مستقبلية تستهدف إيران، ترسل طهران إشارة واضحة إلى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها ملتزمة بحماية بنيتها الأساسية الحيوية، وفقًا لما أوردته مجلة National Interest

عند دمج هذا النظام الإيراني مع أنظمة روسية أكثر فعالية، مثل نظام S-300، قد تواجه الطائرات الحربية الإسرائيلية والأميركية عوائق إضافية تتعلق بنظام الدفاع الجوي “خرداد-15”

تشير المجلة إلى أن إيران لديها خطوات يمكن اتخاذها ردًا على ضربة جوية محتملة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، ولكنها لا تملك الكثير من الخيارات لمنع الضربة نفسها

. تم .

قد يهمك أيضاً :-