6600 طن من القمح تفتح آفاق الأمل الاقتصادي في سوريا

6600 طن من القمح تفتح آفاق الأمل الاقتصادي في سوريا

تم تحديثه الأحد 2025/4/20 11:10 م بتوقيت أبوظبي

وصلت باخرة محمّلة بالقمح إلى مرفأ اللاذقية السوري لأول مرة منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، كما أفادت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية يوم الأحد.

وقد نشرت الهيئة عبر حسابها على “فيسبوك” صوراً تبين سفينة تحمل قمحاً، إلى جانب شاحنات بيضاء تقوم بتفريغ حمولتها.

وأوضحت أنها تحمل “6600 طن من القمح في خطوة تُعتبر مؤشراً على التعافي الاقتصادي في البلاد”.

وأشارت إلى أن الجهود مستمرة لتلبية الاحتياجات الأساسية وتعزيز الأمن الغذائي “تمهيداً لوصول المزيد من الإمدادات الحيوية في الفترة المقبلة”.

لم تكشف السلطات عن بلد تسجيل الباخرة أو الجهة التي أتت منها، لكن الصور التي نشرتها الهيئة البحرية تظهر السفينة “بولا مارينا” التي ترفع العلم الروسي، والتي غادرت ميناء روستوف أون دون في وقت سابق من شهر أبريل/نيسان الجاري، وفقاً لموقع تعقّب السفن المتخصص “مارين ترافيك”.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الشحنة وصلت إلى ميناء اللاذقية، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وكانت إمدادات دورية منتظمة من القمح تصل من روسيا خلال فترة حكم الأسد، حسبما أفاد مسؤول سابق في مرفأ اللاذقية فضل عدم الكشف عن هويته.

وقال المسؤول، الذي كان مشرفاً رئيسياً في المرفأ لمدة عقدين، “كانت تصلنا شحنة روسية واحدة من القمح تقريباً كل شهر، إلا أن الإمدادات الروسية توقفت منذ سقوط النظام، ولم نعد نستقبل أي حمولات من هناك”.

قبل اندلاع النزاع في العام 2011، كانت سوريا تحقق اكتفاءها الذاتي من القمح بإنتاج 4.1 مليون طن سنوياً. لكن مع اتساع رقعة المعارك وتعدد الأطراف المتنازعة، تراجع الإنتاج إلى مستويات قياسية، وأصبحت الحكومة مضطرة للاستيراد.

وقد زاد تراجع إنتاج القمح وعدة زراعات أخرى من معاناة السوريين الذين عانوا من النزاع لأكثر من 14 عاماً، وكذلك من انهيار الاقتصاد الحاد. وهذا الانهيار ينعكس في ارتفاع أسعار الخبز والسلع الأساسية في بلد يعيش أكثر من 90% من سكانه تحت خطر الفقر وفقاً لتقرير الأمم المتحدة.

aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA== جزيرة ام اند امز EE

قد يهمك أيضاً :-