
أقامت مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث محاضرة علمية لعالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس في جامعة كولومبيا الأمريكية في عمّان، بعنوان: “الأهرامات وتوت عنخ آمون: الاكتشافات الحديثة”.
وقد شهدت هذه الفعالية حضور سمو الأميرة دانا فراس، رئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، ووزيرة السياحة والآثار لينا عناب، ورئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس الأعيان العين ميشيل نزال، ورئيس لجنة السياحة والآثار النيابية النائب وصفي حداد، والسفير المصري في عمان محمد سمير، والأستاذ علي أبو دشيش مدير مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث.
مقال مقترح: أسعار الذهب في السعودية اليوم 19 أبريل: أحدث تحديث بالتوافق مع السوق العالمية
وذكرت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب أن اليوم كان مميزًا للغاية بوجود الدكتور حواس، نظرًا لأنه شخصية بارزة في علم الآثار، وهو مجال معقد، ونتطلع إلى التعاون معًا لجعل هذا العلم أكثر إتاحة وسهولة.
خلال المحاضرة، استعرض الدكتور حواس أبرز المحطات في حياته، بدءًا من طفولته مرورًا ببداياته في مجال الآثار، وصولًا إلى أن أصبح واحدًا من أبرز علماء الحضارة المصرية القديمة، مشددًا على أهمية الشغف بالعمل كوسيلة للتميز والنجاح.
مواضيع مشابهة: تشاد: تفاهم تاريخي في “تيبستي” حول استثمار الموارد المعدنية
وأشار الدكتور حواس إلى أن عام 2025 سيكون عامًا مليئًا بالاكتشافات الأثرية في مصر، موضحًا أنه سيتم فيه الإجابة على العديد من الأسئلة المهمة التي لطالما شغلت الأثريين حول العالم، خصوصًا فيما يتعلق بالأهرامات ومشروعات تحليل الحمض النووي (DNA) للمومياوات الملكية.
تناول الدكتور حواس في محاضرته أسرار الهرم الأكبر “خوفو”، وتمثال “أبو الهول”، ومقابر عمال بناء الأهرام، التي تُعتبر من أهم الاكتشافات الأثرية التي تثبت أن المصريين القدماء هم من قاموا ببناء الأهرامات، كما استعرض أيضًا أبرز الاكتشافات الأثرية في منطقة سقارة بمحافظة الجيزة.
وتحدث عن “المدينة الذهبية” في الأقصر، التي تُعتبر أكبر مدينة أثرية تم اكتشافها في مصر، وأسّسها الملك أمنحتب الثالث، الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشرة، الذي حكم من عام 1391 حتى 1353 قبل الميلاد، وكان ابنه أمنحتب الرابع “أخناتون” قد شاركه الحكم في آخر ثماني سنوات من عهده.
قال الدكتور حواس “تُعتبر المدينة الذهبية أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية، حيث تم العثور فيها على منازل ترتفع جدران بعضها إلى نحو ثلاثة أمتار ومقسمة إلى شوارع”.
أكد حواس أن علم الآثار ليس مجرد دراسة للماضي، بل هو بوابة لفهم الإنسان ورؤية أعمق للعلاقة بين الشعوب، مما يساعد الجميع في التواصل مع جذورهم الثقافية.
في ختام المحاضرة، فتح الدكتور زاهي حواس باب النقاش للحضور، حيث أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات التي تناولت مواضيع متنوعة تتعلق بالاكتشافات الأثرية الحديثة، وأسرار الحضارة المصرية القديمة، وأساليب التنقيب الحديثة، بالإضافة إلى تساؤلات حول مستقبل البحث الأثري في المنطقة.
أبدى الدكتور حواس تفاعلًا كبيرًا مع الحضور، مؤكدًا على أهمية دعم البحث العلمي وتعزيز الشغف بالمعرفة لدى الأجيال الجديدة من الباحثين والمهتمين بالتراث والآثار.
وفي النهاية، يبرز هذا اللقاء أهمية التعاون الأكاديمي بين المؤسسات الثقافية والدراسات الأثرية، حيث يعد هذا النوع من الفعاليات بوابة لنشر الوعي الثقافي وتعزيز الفهم الأثري بين الأجيال.
قد يهمك أيضاً :-
- زاهي حواس: اكتشافات الأردن الأثرية توضح الروابط التاريخية بين مصر القديمة والمناطق المجاورة.
- أهمها مقبرة الأمير "وسر إف رع".. 8 حقائق حول الاكتشافات الأثرية الحديثة في سقارة.
- وزير الآثار يقوم بجولة تفقدية لمتابعة حركة الزوار في الأهرامات أثناء التشغيل التجريبي للخدمات.
- وزير الآثار يراقب تدفق زيارة الأهرامات خلال التشغيل التجريبي للخدمات
- اتفاقية تعاون بين وزارة السياحة الأردنية ومؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث
تعليقات