بخمسة مجالات رئيسية.. تدشين مبادرة “أوابك” التوجيهية بشأن الهيدروجين

بخمسة مجالات رئيسية.. تدشين مبادرة “أوابك” التوجيهية بشأن الهيدروجين

أعلن الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) المهندس جمال عيسى اللوغاني عن إطلاق مبادرة أوابك الإرشادية للهيدروجين (ArabH2)، وهي مبادرة تهدف إلى إبراز أحدث التطورات في مجال الهيدروجين، والتحديات المرتبطة بسلاسل الإمداد، وكيفية التكامل بين الهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة، إضافةً إلى تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية، والاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال.

وأفاد الأمين العام بأن هذه المبادرة جاءت كجزء من توصيات النسخة الثالثة من ندوة أوابك السنوية حول «التطورات العالمية والعربية للهيدروجين: الاتجاهات، التحديات، والفرص»، التي اختتمت فعالياتها في شركة انبي- القاهرة بتاريخ 17 أبريل 2025، بمشاركة حوالي 11 متحدثًا ووجود نحو 140 خبير ومتخصص يمثلون وزارات البترول والطاقة والمعادن من سبع دول عربية، بالإضافة إلى نحو 40 شركة متخصصة في قطاع النفط والغاز والهيدروجين، ومراكز بحثية وإقليمية في مجال الطاقة. وقد شهدت الندوة مساهمة فعالة من الباحثين والخبراء الذين قدموا أوراقًا علمية متخصصة ومداخلات أثرت النقاشات وساهمت في تعميق الفهم المشترك.

وفي هذا السياق، أشار الأمين العام إلى أن المبادرة تقوم على خمسة محاور رئيسية، وهي:.

1. تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتبادل المعرفة: من خلال الدعوة إلى إنشاء منصة عربية مشتركة لتبادل البيانات والتجارب، وتنظيم ورش عمل دورية، وتشكيل فريق خبراء مشترك لمتابعة تطورات صناعة الهيدروجين، وإصدار دليل دوري لأفضل الممارسات والمواصفات القياسية.

2. تعزيز البحث العلمي والابتكار: دعم البرامج البحثية في تقنيات إنتاج الهيدروجين، مثل التحليل الكهربائي والتقاط الكربون، وتشجيع التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث العربية لتطوير حلول تكنولوجية محلية.

3. دعم التكامل مع الطاقة المتجددة: تطوير استراتيجيات وطنية لتكامل إنتاج الهيدروجين مع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتهيئة البنية التحتية لتقليل التكاليف التشغيلية.

4. تجاوز التحديات التقنية والاستثمارية: إعداد دراسات لتطوير شبكات نقل وتخزين الهيدروجين، والاستفادة من شبكات الغاز القائمة، بالإضافة إلى السعي نحو التعاون مع الهيئات الأوروبية والدولية لنقل الخبرات.

5. دعم القدرات الوطنية وبناء الكوادر: إطلاق برامج تدريب مهني وإدماج موضوعات الهيدروجين في المناهج الأكاديمية بالجامعات والمعاهد الفنية.

وأوضح الأمين العام أن هذه المبادرة تأتي تتويجًا لجهود المنظمة في مجال الهيدروجين على مدار السنوات الخمس الماضية، والتي قامت خلالها المنظمة بإعداد سلسلة من الدراسات المتخصصة في إنتاج وتخزين وتصدير الهيدروجين ومشتقاته، ونشر تقارير دورية ترصد التطورات على المستويين العربي والدولي. كما أشار إلى أن تلك الدراسات والتقارير أصبحت مرجعًا أساسيًا في هذا القطاع، بالإضافة إلى ما قامت به المنظمة من تنظيم ندوات وورش عمل سنوية حول الهيدروجين، ومشاركتها الفعالة في العديد من المحافل الدولية والإقليمية، بما في ذلك لجنة خبراء الغاز في الأمم المتحدة في جنيف.

ولضمان البدء الفوري في تنفيذ المبادرة وما تتضمنه من محاور فنية، أوضح الأمين العام أنه تم تعيين منسق عام للمبادرة، ليتولى مسؤولية التنسيق ومتابعة تنفيذ المحاور الخمسة ومتابعة تطورات صناعة الهيدروجين في المنطقة العربية. وسيتم مراجعة التقدم المحرز في تلك المحاور بشكل دوري.

وفي ختام تصريحه، أكد الأمين العام أن الالتزام بالتوصيات الصادرة عن الندوة الثالثة للهيدروجين ومبادرة أوابك للهيدروجين سيساهم في تعزيز التعاون العربي والدولي، ويدعم خطوات التحول نحو مستقبل طاقي أكثر استدامة. كما يساهم في وضع منطقتنا على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواكبة التغيرات العالمية في قطاع الطاقة، خاصة في مجال الهيدروجين منخفض الكربون كخيار مقبول دوليًا نحو تعزيز استدامة قطاع الطاقة.

قد يهمك أيضاً :-