تعثر الهدنة في غزة وقطر تشعر بالإحباط من تباطؤ المفاوضات.

عبر كبير المفاوضين القطريين عن خيبة أمله إزاء محادثات الهدنة في غزة، بعد أكثر من شهر من استئناف إسرائيل غاراتها على القطاع، واختتام جولة جديدة من المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق. فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المفاوضات مع حماس «عالقة»، مشيرة إلى أن الخلاف حول «نهاية الحرب» يعرقل صفقة غزة. وقد حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد من خطر كارثة داخلية، واحتمالات حدوث اغتيالات سياسية.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي، أمس الجمعة: «نشعر بالإحباط بالتأكيد من البطء أحيانًا في عملية التفاوض. هذه مسألة ملحة. هناك أرواح على المحك هنا إذا استمرت هذه العملية العسكرية يوماً بعد يوم». وواصل الخليفي يقول: «لقد عملنا بلا انقطاع في الأيام الأخيرة لمحاولة جمع الطرفين وإحياء الاتفاق الذي وافق عليه كلا الجانبين». وأكد «سنظل ملتزمين بهذا، رغم التحديات».
خلال فترة الوساطة الطويلة، تلقت قطر انتقادات مباشرة من إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. وقد نفت قطر هذه الانتقادات واعتبرتها «حملة تشويه». وأكد الخليفي: «نحن نواجه هذا النوع من الانتقادات والتعليقات السلبية منذ بداية مشاركتنا في المفاوضات». وأضاف أن «هذه الانتقادات غير المبررة، مثل التي نسمعها باستمرار من نتنياهو، غالبًا ما تكون مجرد جعجعة». ورفض الخليفي التصريحات الأخيرة لنتنياهو لقناة «داي ستار» الإنجيلية الأمريكية، التي قال فيها إن قطر تروج «لمعاداة أمريكا ومعاداة الصهيونية» في الجامعات الأمريكية. وأوضح المسؤول القطري: «لقد دُحضت ادعاءاته بشأن شراكات قطر التعليمية مرارًا وتكرارًا. كل ما نقوم به شفاف».
من ناحية أخرى، حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أمس الأحد، من مستويات التحريض، واحتمال حدوث جرائم قتل سياسية. وذكر لابيد في بيان: «أحذر بناءً على معلومات استخباراتية قاطعة: نحن في طريقنا إلى كارثة أخرى. هذه المرة ستأتي من الداخل». وأضاف: «مستويات التحريض والجنون غير مسبوقة. ستكون هناك جرائم قتل سياسية هنا. سيقتل اليهود يهودًا». وتابع: «التهديدات الأكثر عددًا موجهة إلى رئيس جهاز الشاباك رونين بار». وطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ب«وقف هذا الأمر. الأمر متروك لك. اسكتوا وزرائكم، بينما ابنكم في ميامي. بدلاً من دعم التحريض، ادعموا الشاباك، وقوات الأمن، والأنظمة التي تُبقي هذا البلد حيًا».
واعتبر لابيد أن «من يدير الحكم منذ 7 أكتوبر 2023 هو المسؤول عن التحريض». وفي بيانه، أضاف لابيد: «نحن معرضون لاغتيالات سياسية من الداخل». وشدد على أنه «كان يتوجب على رئيس الشاباك الاستقالة منذ أحداث 7 أكتوبر بسبب فشله».
إلى ذلك، وجه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رسالة عاجلة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أعرب فيها عن قلقه العميق إزاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، التي ترقى لمستوى الإبادة الجماعية. وأوضح أن «الحرمان المتعمد والمستمر من الموارد الأساسية، وإلحاق أضرار جسيمة بالسكان الفلسطينيين في غزة، وإنفاذ تدابير تهدف إلى منعهم من الإنجاب، تستوفي جميع أركان جريمة الإبادة الجماعية كما حددها القانون الدولي». (وكالات)

مقال مقترح: اعتقال قاضية أمريكية بسبب تعطيل احتجاز مهاجر