التحاور بحرية وحماية الخصوصية من خلال حجب المحتوى غير المناسب: طرق فعالة لحماية الأطفال، بالإضافة إلى حذف سجلات التصفح وتغيير كلمات المرور كوسائل لعدم تمكن الآباء من متابعة أنشطتهم على الإنترنت

التحاور بحرية وحماية الخصوصية من خلال حجب المحتوى غير المناسب: طرق فعالة لحماية الأطفال، بالإضافة إلى حذف سجلات التصفح وتغيير كلمات المرور كوسائل لعدم تمكن الآباء من متابعة أنشطتهم على الإنترنت

أصدر تقرير حديث تحذيراً بشأن استخدام الأطفال للإنترنت دون مراقبة من الأهل لضمان سلامتهم.

وفقاً لتقرير كاسبرسكى، الذي تناول استخدامات الأطفال للإنترنت في مصر، فإن حوالي (٥٣٪) من الأطفال في الفئة العمرية من ١١ إلى ١٧ عاماً يقومون بإخفاء نشاطاتهم على الإنترنت عن الأهل والبالغين.

أشار التقرير إلى الطرق التي يستخدمها الأطفال للإخفاء، والتي تشمل وضع كلمات مرور قوية على الأجهزة أو مسح سجلات التصفح. وقد كشف التقرير أن ٢٣٪ من الأطفال يقومون بتعيين كلمات مرور لجميع أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، في حين يحرص ٢٣٪ منهم على مسح سجل التصفح بعد كل استخدام للإنترنت لإخفاء نشاطهم عن الأسرة. بالإضافة إلى ذلك، يفضل ١٧٪ منهم استخدام الإنترنت في غياب الأهل.

أظهرت النتائج أن نحو (٥٧٪) من الذين يخفون نشاطهم على الإنترنت لا يرغبون في إبلاغ أهلهم عن أوقات استخدامهم للإنترنت، بينما يخفى ٣٢٪ منهم المواقع التي يزورونها بانتظام. وما يزيد من القلق هو أن ربعهم (٢٦٪) يقومون بإخفاء زياراتهم لمواقع تحتوي على محتوى عنيف أو مخصص للبالغين، بينما يتستر ٣٣٪ على مشاهدتهم لمحتوى مخصص للبالغين.

قال سيف الله الجديدى، مدير قنوات المستهلكين لدى كاسبرسكى في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، إن متابعة الأهل لنشاطات أطفالهم على الإنترنت أصبحت ضرورة ملحة في الوقت الراهن، مشيراً إلى أهمية فتح حوار دائم مع الأطفال حول استخداماتهم الرقمية اليومية.

وأضاف: من المفهوم أن الأهل لا يمكنهم مراقبة جميع نشاطات أطفالهم. إلا أن ذلك يعد ضرورياً في الوقت الحالي.

تابع الجديدى قائلاً: يجب بناء علاقة قوية مع الأطفال والحفاظ عليها، وفتح الحوار، خصوصاً فيما يتعلق بحياتهم في العالم الرقمي، مع ضرورة تطوير وسيلة تواصل تشجع الأطفال على مشاركة مخاوفهم. وتفعيل الرقابة الأبوية لا يعني انعدام الثقة في طفلك؛ بل هو إجراء احترازي منطقي يتيح لك، من بين أمور أخرى، حماية جهازك وما يحتوي عليه من بيانات.

شدد الجديدى على أهمية مراقبة المواقع التي يزورها الأطفال والألعاب التي يلعبونها، مع تطبيق إجراءات تضمن حجب الوصول إلى المحتوى غير المناسب، ومنع تسريب المعلومات الشخصية.

فيما يتعلق بآليات حماية الأطفال من الاستخدامات الضارة للتقنيات الرقمية، قدم التقرير مجموعة من الخطوات، بما في ذلك متابعة أحدث التهديدات، ومراقبة نشاطات الأطفال الإلكترونية، والتحدث معهم عن مخاطر الإنترنت، وتحديد قواعد واضحة لضمان سلامتهم.

كما أكد على ضرورة تثبيت برنامج حماية موثوق على أجهزة الأطفال لحمايتهم.

قد يهمك أيضاً :-