خفايا «صفقة القرن» من عصر ادلع يا رضا إلى عهد أونكل زيزو

خفايا «صفقة القرن» من عصر ادلع يا رضا إلى عهد أونكل زيزو

ما إن يمر موسم كروي أو أكثر على المستوى المحلي، حتى تطل علينا عبارة مطاطة «صفقة القرن» مع كل لاعب يتصارع عليه كبار الكرة المصرية الأهلي والزمالك أو بيراميدز مؤخراً، ومن كثرة استخدام العبارة أصبحنا لا ندري أي «قرن» يقصد بها، فقد أطلقت على صفقات من هنا أو هناك، ومن الممكن أن تتكرر في الموسم الواحد، وأصبح المصطلح مألوفاً وكارت «مكايدة كروية» يُلعب به على مشاعر الجماهير، في مشهد صنع من لاعبين «أسطورة» الجميع يتحدث عنها، القليل فقط منهم يستحقونها، والكثير منهم لم يحقق نجاحاً يساوي الضجة الكبيرة التي صاحبته وقتها، وكان مردوده في الملعب «صفرًا كبيرًا».

البداية من رضا عبد العال.. صفقات بين القطبين أشعلت الكرة المصرية عبر التاريخ

وفي ظل حالة الجدل المثارة طيلة الأيام الأخيرة حول اقتراب انتقال «» من الزمالك إلى الغريم التقليدي الأهلي، شهدت الكرة المصرية على مدار تاريخها، عدة صفقات لُقبت بـ«صفقة القرن»، سواء على مدار القرن المنقضي واستمراراً بالقرن الجاري، إذ كانت بداية تلك الضجة حول ذاك النوع من الصفقات بانتقال رضا عبد العال من الزمالك إلى الأهلي، خلال موسم 1992-1993، في صفقة مدوية أحدثت ضجة كبرى نظراً للقيمة المالية، حيث جاء انتقاله مقابل 625 ألف جنيه، وهو رقم قياسي نظراً للفترة التي تمت فيها الصفقة بعد محاولات من مسئولي الفريق الأبيض لمنع اللاعب من الانتقال للغريم التقليدي.

وعلى أنغام «رضا يا رضا» قدم رضا عبد العال مردوداً طيباً مع الأحمر في بداية ظهوره، واستخدمته الجماهير «كارت مكايدة» ومع الوقت خفت الضوء حوله، واختفت الظاهرة سريعاً. وظهر التوصيف من جديد في أغسطس 2000، حين فوجئ الجميع بانتقال التوأم حسام وإبراهيم حسن من الأهلي للزمالك، في صفقة انتقال حر هزت الوسط الرياضي، واستمرت 4 سنوات، هي الأفضل تاريخياً في تاريخ القلعة البيضاء من حيث النتائج، حيث حققا مع الفريق 10 بطولات من أصل 11 بطولة حققها الزمالك في تلك السنوات الأربع.

سيناريو درامي في توقيع عبد الله السعيد للزمالك

طل علينا مصطلح «صفقة القرن» من خلال إبراهيم سعيد حيث كان نجم الأهلي الأول وكان من أهم المواهب التي أفرزتها الملاعب المصرية، قبل أن يختلف مع إدارة النادي على القيمة المالية المطلوبة لتجديد عقده، ليتم توجيه الشكر له موسم 2003-2004 لينضم إلى الزمالك، في تجربة لم يكتب لها النجاح، ولم تستمر تجربته في ميت عقبة كثيراً.

وحديثاً، زاد استخدام «صفقة القرن» من خلال صفقة لا تزال تلقي بظلالها حتى اليوم على علاقة القطبين في الصفقات، إذ يتعلق الأمر ب، نجم الأهلي وصانع ألعابه الأول آنذاك، عندما دخل في مفاوضات سرية مع الزمالك، انتهت بتوقيعه رسمياً للفريق الأبيض مقابل مبلغ ضخم قُدّر بـ40 مليون جنيه، مع تصويره بالقميص الزملكاوي.

وبشكل درامي، تدخل الأهلي في اللحظة الأخيرة وأقنع اللاعب بالتجديد، ما تسبب في أزمة مدوية انتهت برحيله عن الفريق الأحمر على سبيل الإعارة إلى فنلندا، ثم إلى الدوري السعودي، قبل أن يعود مجدداً للدوري المصري من بوابة بيراميدز، هذه الصفقة فتحت أبواباً من التشكيك، وأشعلت حرب تصريحات بين مسئولي الناديين، واعتبرها كثيرون «صفقة القرن» الحقيقية بسبب نجومية اللاعب وتأثيره، وبحسب ما وصفه رئيس القلعة البيضاء آنذاك، وحتى الآن لم يجد اللاعب نفسه وما زال يحارب من أجل تحقيق إنجازات شخصية.

لم يتوقف الأمر على عبدالله السعيد فحسب، بل جاء الدور على محمود عبدالمنعم كهربا، والذي قرر الانتقال إلى الأهلي بعد خلافاته مع الزمالك وخوض تجربة احترافية قصيرة عبر بوابة آلافيس البرتغالي، إذ اُعتبر انتقال «كهربا» إلى صفوف القلعة الحمراء أحد أكثر التحركات المثيرة، خاصة بسبب أبعادها القانونية والإدارية، ولم يقدم اللاعب ما كان يستحق عليه الضجة، وبات الآن خارج الأهلي.

رغم زملكاويته من صغره.. إمام عاشور ينتقل إلى الأهلي في صفقة مدوية

وفي صفقة مدوية جديدة، أصر لاعب الزمالك على الخروج لخوض تجربة الاحتراف الخارجي رفقة نادي ميتلاند الدنماركي، وفي خطوة مفاجئة وقرار غير متوقع استقر اللاعب على قبول عرض الأهلي، رغم تصريحه في أكثر من مرة سابقة بأنه زملكاوي منذ الصغر.

وبعيداً عن صفقات القرن المتعلقة بالقطبين، وفي صفقة أحدثت ضجة كبرى، قرر رمضان صبحي الانتقال إلى صفوف بيراميدز بعد رحلته الطويلة رفقة الأهلي، في صفقة وُصفت حينها بأنها «صفقة القرن» لبيراميدز، بسبب قيمته الإعلامية والمالية الكبيرة، ومنذ الرحيل من الأهلي، وجدنا أن مردوده الفني ليس على قدر الضجة المثارة، ومع كل موسم لن نتوقف عند تلك الحالات السابقة أو مع «زيزو» أو غيره من حالات ستحدث وسيقال عنها إنها «صفقة القرن».

قد يهمك أيضاً :-