خبير تربوي يقدم دليلاً شاملاً للتقييم الأسبوعي الفعّال للمعلمين والطلاب

خبير تربوي يقدم دليلاً شاملاً للتقييم الأسبوعي الفعّال للمعلمين والطلاب

في إطار تعزيز فاعلية العملية التعليمية وتطوير أدوات التقييم داخل الفصول الدراسية، قدّم الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، مجموعة من التوصيات التي وصفها بـ”المفيدة“، وذلك من خلال منشور على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

وقد شملت التوصيات مجموعة من المعايير التي تسهم في تحسين التقييم الدوري للطلاب، بما ينعكس إيجابًا على أدائهم الأكاديمي.

تقليل أعداد التلاميذ داخل الفصول لتحسين التقييم

أشار الدكتور شوقي إلى أن من أهم عوامل نجاح التقييمات الأسبوعية هو تقليل عدد الطلاب في الفصل الواحد، وهو ما يُمكن المعلم من متابعة كل طالب على حدة، والتعرّف على نقاط القوة والضعف لديه، مما يتيح تدخلاً تربويًا فعّالًا.

تفرغ المعلم للتدريس والتقييم فقط

شدد الخبير التربوي على ضرورة عدم تحميل المعلم بأعباء إضافية خارج نطاق التدريس والتقييم، موضحًا أن التركيز على هاتين المهمتين فقط يساعد على تحقيق نتائج تعليمية أفضل ويوفر الوقت والجهد لتقديم تقييم دقيق وهادف.

أهمية المدى الزمني في العام الدراسي

وأكد الدكتور شوقي على أهمية وجود مدى زمني دراسي كافٍ، يسمح للمعلمين بالجمع بين التدريس والتقييم دون ضغط، مما يساهم في جعل التقييمات أكثر موضوعية وفاعلية.

ضرورة سرية أسئلة التقييم

لفت إلى أن من شروط نجاح التقييمات الأسبوعية أن تكون الأسئلة غير معروفة مسبقًا للطلاب، حتى لا يفقد التقييم هدفه الأساسي وهو قياس مستوى الفهم والاستيعاب الحقيقي للمادة التعليمية.

تنويع أدوات التقييم بين التحريري والشفهي

أوصى الدكتور شوقي بـتنويع أشكال التقييم بين الأسئلة التحريرية والشفوية، معتبرًا أن هذا التنوع يساعد في قياس مهارات متعددة لدى الطلاب، ويمنع الاعتماد على أسلوب واحد قد لا يناسب جميع المتعلمين.

تقديم تغذية راجعة واضحة للطلاب

من أهم النقاط التي ذكرها الخبير التربوي هي ضرورة إطلاع الطلاب على الأخطاء والصواب في إجاباتهم، ما يساعدهم على تعديل أدائهم بشكل مستمر وتحقيق تقدم ملموس.

درجات التقييم ليست الهدف الأساسي

أوضح أن ليس من الضروري تسجيل كل درجات التقييمات المستمرة في السجلات الرسمية، بل يجب استخدامها كأداة تشخيصية تساعد الطالب على فهم مستواه وتطويره.

إجراء التقييمات داخل الفصل وليس خارجه

كما فضّل أن تتم التقييمات داخل الفصل الدراسي بدلًا من المنزل، لضمان الجدية والشفافية ومنع تدخل أي عوامل خارجية قد تؤثر على نتائج التقييم.

التقييم وسيلة للتعلم لا غاية بحد ذاته

واختتم الدكتور تامر شوقي توجيهاته بالتأكيد على أن التقييم ليس وسيلة لإجبار الطلاب على الحضور فقط، بل هو أداة تساعدهم على التعلم المستمر، موضحًا أن التقييم يجب أن يكون “من أجل التعلم” وليس فقط “لأجل القياس”.

قد يهمك أيضاً :-