كمين “كسر السيف”: ضربة مؤلمة لقوات الاحتلال شرق غزة تؤدي لبتر ساقي جنديتين.

كمين “كسر السيف”: ضربة مؤلمة لقوات الاحتلال شرق غزة تؤدي لبتر ساقي جنديتين.

في صباح ثقل على جيش الاحتلال الإسرائيلي، انطلقت أصداء عملية غير متوقعة يوم السبت في الشرق، حيث وقعت قوة عسكرية في كمين محبوك أعدته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في منطقة بيت حانون.

وفقًا لما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، لم يكن الهجوم عشوائيًا أو نتيجة للحظة عابرة، إذ تشير التقديرات الأمنية إلى أن العملية نفذّت بعد مراقبة دقيقة وطويلة لتحركات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، مما أتاح لها اختيار توقيت التنفيذ بكل دقة واحتراف.

وفي瞬ة خاطفة، تعرضت مركبة تابعة لوحدة جمع المعلومات القتالية لهجوم مباغت، أسفر عن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين، بينهم إصابتان خطيرتان لمجندتين أدت إلى بتر ساقيهما، كما ذكرت القناة 7 الإسرائيلية.

عودة مؤلمة لقائدة أصيبت مرتين

وأفادت القناة 12 العبرية بأن المجندتين تم نقلهما إلى مستشفى بيلينسون، حيث تُخضعان للتنفس الاصطناعي، وتحتبسان في حالة خطيرة لكنها مستقرة، بينما يُتوقع أن تُجري إحداهما عملية جراحية إضافية خلال الأيام المقبلة.

من اللافت أيضًا أن إحدى المصابات هي قائدة سرية، سبق أن أُصيبت في معارك سابقة، وعادت للمشاركة في القتال بعد تعافيها، لتجد نفسها مرة أخرى معرضة لشظايا الحرب ذاتها، وهو ما علق عليه الصحفي الإسرائيلي ألموخ بوكير، قائلاً: «الإصابة الثانية لقائدة السرية تجسد صدمة المعركة المتكررة.. الجراح لم تندمل بعد، والجبهة لا ترحم أحداً».

من مشاهد تعامل قوات الاحتلال مع كمين كسر السيف

لم تتوقف العملية عند الضربة الأولى، بل هرعت القوات إلى المكان في محاولة للسيطرة على الوضع، لكن كانت في انتظارها فخٌ ثانٍ، ومرة أخرى باغتها مقاتلو القسام بوابل من النيران، مما أسفر عن خسائر إضافية في صفوف الجيش.

ولم تكتفِ كتائب القسام بالإعلان عن العملية، بل نشرت مقاطع مصورة توضح لحظة مهاجمة مركبة عسكرية من مسافة قريبة جدًا، تلتها مشاهد لانقلاب المركبة بمن فيها، مما عزز من صدى العملية إعلاميًا ونفسيًا داخل الكيان الصهيوني.

أطلقت حماس على العملية اسم «كمين كسر السيف» ، مؤكدة أن مقاتليها تمكنوا من الانسحاب من الموقع دون أن يتم رصدهم أو إصابتهم، موصوفًا إياها بأنها «ضربة دقيقة ومؤلمة» لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

بينما لا يزال الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقاته لمعرفة كيفية اختراق هذا الكمين المدروس لدفاعاته، تزداد يومًا بعد يوم وضوح التعقيد الميداني الذي يواجهه على أطراف غزة، حيث لا تزال الأرض خصبة للكمائن، والمباغتة سلاح يتقنه رجال القسام.

قد يهمك أيضاً :-