مفتي الجمهورية: التدليس في التجارة محرم ويؤدي إلى فساد كبير.

مفتي الجمهورية: التدليس في التجارة محرم ويؤدي إلى فساد كبير.

رد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على استفسار سيدة حول سبب تأكيد الإسلام على تجنب الغش في البيع والشراء؟.

شرح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال نقاش مع الإعلامي مهند السادات، في برنامج «فتاوى الناس»، الذي يُبث على قناة الناس، اليوم الاثنين: «بصورة عامة، الغش يُعتبر نوعًا من أنواع الكذب، الذي يُعد من أسوأ الأخلاق في الإسلام، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال الرجل يكذب ويتحر الكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا».

وأضاف وسام: «الغش ينتج عنه فساد عظيم في المجتمع لأنه يؤثر سلبًا على الثقة بين الأفراد، فإذا تم الغش في المعاملات التجارية، يتضرر الطرف الآخر بالطبع، مما يؤدي إلى انتشار الكذب ويضعف الثقة بين الناس، وهذا يساهم في فساد المجتمع بشكل عام».

وتابع: «رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الكذب يقود إلى الفجور، والفجور يقود إلى النار، لذا، الغش ليس محرمًا فقط لأنه يُلحق الضرر، بل لأنه أيضًا يُزيل الثقة ويسهم في انتشار الكذب والفجور، وهذا أمر مرفوض تمامًا في الإسلام».

وأكد أن هذا التحذير ليس مقتصرًا على الإسلام فقط، بل هو مبدأ عام منذ خلق الله الأرض، حيث يُعتبر الغش والكذب من السلوكيات التي تضر بالمجتمع وتؤدي إلى تدمير العلاقات الإنسانية.

كما أضاف: «الله سبحانه وتعالى يُذكّرنا دائمًا بأن المعاملات يجب أن تُبنى على الصدق والأمانة، ويجب على المسلم أن يكون نموذجًا يُحتذى به في معاملاته، سواء في البيع أو الشراء».

قد يهمك أيضاً :-