شهادات من غزة حول البابا فرنسيس وكلمته الأخيرة

شهادات من غزة حول البابا فرنسيس وكلمته الأخيرة

غزة ـ (أ ف ب)

أعرب المسيحيون الفلسطينيون في قطاع غزة الاثنين عن حزنهم لرحيل البابا فرنسيس الذي أصر على التواصل معهم عبر تقنية الاتصال المرئي خلال الحرب في القطاع المحاصر.
منذ بداية النزاع بين إسرائيل وحماس، كان البابا فرنسيس يتصل بالمسيحيين الكاثوليك في غزة بانتظام، عدة مرات في الأسبوع، حيث صلى من أجلهم وشجعهم وأعرب عن تضامنه معهم. وفي يوم الأحد، أدان البابا في عيد الفصح بـ«الوضع المأساوي المخجل» في قطاع غزة.
ومع الإعلان عن وفاته، تحدث كثيرون عن «الأمل» الذي كان يمنحهم إياه البابا الراحل خلال مكالماته.
يقول إلياس الصايغ من حي الزيتون في مدينة غزة: «كنت دائمًا في انتظار كلمات البابا الأعظم. كنت أشاهده على التلفزيون ينشر الأمل في قلوبنا. كنا نشعر أننا نعيش بفضل صلواته وبركاته». وأضاف الرجل الذي شهد مكالمات البابا مع المسيحيين الفلسطينيين: «كل يوم كان يجدد لدينا الأمل بوقف الحرب وإيقاف القتل. ستبقى صلواته من أجل السلام في أرض السلام، فلسطين».
ويعتبر إبراهيم الترزي (33 عاماً) من حي الرمال في مدينة غزة أن وفاة الحبر الأعظم «خبر صادم يدمي قلوب جميع المسيحيين في غزة وفلسطين ومحبي السلام في العالم».
وأوضح: «أشعر بالحداد رغم الألم اليومي في غزة؛ فقد انكسرت قلوبنا بوفاة القديس أبونا الحبر الأعظم، نصلي لأجله، وستبقى صلواته وبركاته فينا لتعزيز السلام في غزة وسائر بلدان العالم».
ويقول جورج عياد (67 عاماً) من منطقة الصحابة في مدينة غزة: «برحيل البابا، نشعر في غزة وكأن نورًا من أنوار المحبة والسلام قد انطفأ». وأكد: «رغم المسافة التي تفصلنا عن الفاتيكان، كان صوته يصل إلى قلوبنا.. كان يدعو دائمًا للسلام والعدالة».
وأضاف: «في ظل الألم والحصار الذي نعيشه في غزة، كنا نتمسك بكلماته كأمل لنا. لم ينس البابا غزة أبداً في صلواته، وها نحن اليوم نصلي من أجل روحه».
وذكر رامز الصوري من منطقة الساحة في مدينة غزة: «نحن من غزة، من قلب الوجع والحصار والحرب، نودع اليوم أبانا الروحي بابا الفاتيكان. كان دائمًا صوت المحبة والسلام لنا».
وأضاف الرجل البالغ من العمر 42 عامًا: «كانت تصلنا دعواته وصلواته وصوته الذي كان يصل للعالم قائلاً: لا تنسوا غزة ولا تنسوا المظلومين».

قد يهمك أيضاً :-