الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس والعالم يواسي في فقدان حامٍ للمهمشين

مقال مقترح: طريقة تجديد منحة البطالة في الجزائر 2025 عبر anem.dz ومتي يتوقف صرف المنحة

توفي البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في روما يوم الاثنين الماضي، بعد أكثر من 10 سنوات في قيادة الكنيسة الكاثوليكية. البابا فرنسيس، الذي وُلد باسم خورخي ماريو بيرغوليو، كان أول أمريكي لاتيني يتولى الكرسي البابوي وأول بابا غير أوروبي منذ أكثر من 1200 عام. وافته المنية عن عمر يناهز 88 عاماً نتيجة مضاعفات حادة من الالتهاب الرئوي. جاءت وفاته كمفاجأة بعد أن استقبل الحشود في ساحة القديس بطرس في سيارة بابوية مفتوحة بمناسبة عيد القيامة، كما التقى نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس يوم الأحد الماضي. تبعت ذلك تعازي من مختلف دول العالم بأسره، حيث اتفق الكثيرون على أنه كان رمزاً للتواضع ومدافعاً عن المهمشين، مما أدى إلى إعلان الحداد في عدة دول.
أعلن الكاردينال كيفن فاريل عبر القناة التلفزيونية التابعة للفاتيكان: «أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أُعلن ببالغ الأسى والحزن وفاة قداسة البابا فرنسيس».
كذلك أعلن الفاتيكان عن تفاصيل مراسم جنازة البابا فرنسيس التي انطلقت من مساء الاثنين الماضي، حيث ترأس الكاردينال كيفن فاريل، رئيس أساقفة الفاتيكان، مراسم وضع جثمان البابا في التابوت بحضور عميد مجمع الكرادلة وأفراد عائلته.
أوضح الفاتيكان أن البابا فرنسيس أوصى أن تكون جنازته بسيطة مع استخدام تابوت خشبي واحد فقط، مخالفاً التقاليد المتبعة التي تتضمن استخدام ثلاثة توابيت، كما عبر عن رغبته في أن يُدفن في كنيسة سانتا مارتا، مما يجعله أول بابا يُدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من قرن، بينما ستقام الجنازة البابوية في كنيسة القديس بطرس بحضور وفود من جميع أنحاء العالم.
ستشمل الاحتفالات الجديدة نقل جثمان البابا فرنسيس إلى كنيسة سانتا مارتا وفقاً للطقوس الجديدة المعتمدة في 29 إبريل 2024، والتي تتضمن أن تُجرى شهادة الوفاة في الكنيسة بدلاً من الغرفة الخاصة بالمتوفي، والإيداع الفوري في التابوت، وعرض الجسد في تابوت مفتوح.
كما قام البابا فرنسيس بالظهور العلني الأول له منذ فترة طويلة يوم الأحد الذي سبق وفاته بعد أن تم خروجه من المستشفى حيث مكث 38 يوماً بسبب الالتهاب الرئوي.
نعى العديد من القادة حول العالم البابا الراحل وأشادوا بمآثره، حيث أعلنت عدة دول الحداد العام وتنكيس الأعلام وإلغاء الفعاليات. قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن البابا فرنسيس «كان صوتاً للمطالبة بالسلام والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، تاركاً خلفه إرثاً من الإيمان والخدمة والتعاطف مع الجميع، خاصة المهمشين والضحايا في الحروب».
أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن حزنها العميق لوفاة البابا فرنسيس، معتبرة أن «فقدان رجل عظيم» يشكل صدمة. من جانبه، أعرب الملك تشارلز الثالث عن «حزنه العميق» على رحيل البابا الذي خدم العالم بإخلاص طوال حياته. كذلك، قدم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تعازيه للجالية الكاثوليكية في وفاة البابا مشيداً بـ«جهوده المستمرة من أجل عالم أكثر عدلاً».
نشر البيت الأبيض عبر منصة إكس (تويتر سابقاً): «ارقد بسلام البابا فرنسيس»، مرفقاً ذلك بصور للحبر الأعظم وهو يلتقي بالرئيس السابق دونالد ترمب ونائب الرئيس جاي دي فانس في مناسبتين مختلفتين. أيضاً، قدم فانس تعازيه للملايين من المسيحيين حول العالم الذين أحبوه. وأمر ترامب بتنكيس الأعلام في البيت الأبيض وعلى الممتلكات العامة والعسكرية وحتى على متن السفن التابعة للبحرية الأمريكية والممثليات الدبلوماسية في الخارج.
وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالبابا فرنسيس، واصفاً إياه بأنه «زعيم حكيم» ومدافع ملتزم عن القيم الإنسانية العليا والعدالة. وأعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن «الإرث الأخلاقي والروحي للبابا فرنسيس سيكون ضمير الأجيال المستقبلية، فلنكرم ذكراه بالعمل من أجل عالم يعكس التضامن والعدالة والاستدامة التي جسدها بقوة». كما وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مآثر البابا بأنه كان دائماً إلى جانب الأكثر ضعفاً واحتياجاً.
نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط البابا فرنسيس مشيراً إلى أنه كان «صوت الإنسانية والضمير». وأكد في بيان أن صوت البابا «كان عالياً ويدين الوحشية الإسرائيلية حتى اللحظة الأخيرة»، مشيداً بجهود البابا اليومية في الاتصال بسكان غزة أثناء العدوان والغارات الإسرائيلية.
من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن وفاة البابا تمثل خسارة فادحة للعالم أجمع، حيث كان دوماً صوت السلام والمحبة والرحمة. وأكد الملك الأردني عبد الله الثاني أن البابا فرنسيس كان رجل سلام جلب المحبة للشعوب بتواضعه وطيبته. كما قدم الرئيس اللبناني جوزيف عون تعازيه في وفاة البابا، معتبراً أن لبنان قد خسر برحيله صديقاً عزيزاً ونصيراً راسخاً.

مقال مقترح: إسرائيل تُسقِط أرواح 600 طفل في غزة خلال شهر واحد