البترول تطلق برنامج تدريب لتحسين كفاءة الطاقة، وخالدة تستضيف أولى أنشطته

البترول تطلق برنامج تدريب لتحسين كفاءة الطاقة، وخالدة تستضيف أولى أنشطته

تنفيذًا لتوجيهات وزارة البترول والثروة المعدنية نحو تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لكفاءة الطاقة، أطلقت الوزارة برنامجًا متكاملًا لبناء القدرات البشرية في هذا المجال الحيوي، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وقد استضافت شركة خالدة للبترول فعاليات البرنامج الأولى بحقول “سلام” في الصحراء الغربية.

تم تقسيم البرنامج إلى مرحلتين: المرحلة الأولى، التدريب النظري، نُفذت من 1/12/2024 إلى 14/12/2024 في القاهرة، بينما المرحلة الثانية، التدريب العملي، تمت خلال الفترة من 6 إلى 11 أبريل 2025.

يهدف البرنامج إلى تعزيز المهارات الفنية للكوادر العاملة في شركات قطاع البترول، وتمكينهم من المعرفة العملية لتطبيق مراجعات الطاقة، وإجراء دراسات تطبيقية، وتطوير حلول مستدامة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة وتقليل الانبعاثات، مما يؤثر إيجاباً على البيئة والاقتصاد الوطني.

شهد البرنامج مشاركة فعالة من 17 شركة، منها: خالدة للبترول، بترول خليج السويس (جابكو)، جمسة للبترول، بترودارا، عش الملاحة، العامة للبترول، عجيبة للبترول، بدر الدين للبترول، أوسوكو، بتروجلف، جنوب الوادي، جنوب الضبعة، ويبكو، بتروسيلا، أنابيب البترول، شمال البحرية (نوربتكو) وشركة مارينا للبترول. بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئة المصرية العامة للبترول ووزارة البترول والثروة المعدنية.
افتتح البرنامج بحضور المهندس خلف مبروك، مدير عام حقول المنطقة المركزية، والمهندس BJ Kragt، نائب مدير عام حقول المنطقة المركزية. وفي كلمته الافتتاحية، أكد المهندس خلف أن البرنامج مصمم ليكون تفاعلياً، يجمع بين التدريب النظري والتطبيقي، ويتيح للمشاركين إعداد مشاريع قابلة للتنفيذ داخل مواقع العمل، مما يعزز من فعالية التدريب وارتباطه بالواقع العملي. كما أوضح أن البرنامج يتماشى مع التوجهات العالمية نحو التشغيل النظيف والاستدامة البيئية.

قدم خبراء شركة Proger الإيطالية، مثل البروفيسور جوزيب جالاسني والمهندس أحمد زيدان، محتوى تدريبياً متقدماً شمل مراجعات فنية، نظم إدارة الطاقة، وآليات تمويل مشروعات الترشيد.
المحاور الفنية للبرنامج تطرقت إلى:
* دراسات حالة لمشروعات ترشيد الطاقة.
* كفاءة التوربينات والمحركات.
* إدارة الأحمال وأنظمة استرداد البخار.
* زيارات ميدانية وجمع بيانات تشغيلية حقيقية.
* إعداد مشروعات فردية وحلقات نقاش تطبيقية.

ضمن فعاليات البرنامج، تم تنظيم زيارة ميدانية موسعة لمحطة معالجة الغاز بحقول “سلام”، شملت جولات داخل مرافق المصنع ومحطة التحكم، بالإضافة إلى شرح شامل قدمه عدد من مسؤولي التشغيل، أبرزهم المهندس عبد الفتاح صبري، والمهندس أحمد غازي، والمهندس أيمن عبد الراضي، حول مراحل التوليد بالطاقة الغازية وأنظمة المعالجة والسلامة.
كما قام المشاركون بتنفيذ مشروعات تطبيقية جماعية تركزت على:
* استغلال الحرارة المهدرة من عادم التوربينات لتسخين الزيت.
* استرجاع غاز الميثان من غازات الشعلة باستخدام مراحل معالجة إضافية.

في اليوم الأخير، عرض المشاركون مشاريعهم أمام لجنة من الخبراء، من بينهم المهندس عصام نجيب، مدير عام حقول “سلام”، والمهندس إسلام قاسم، مدير عام ترشيد الطاقة، والمهندس محمد حسين، مدير مصنع الغاز.
وقد أعربت اللجنة عن تقديرها للمقترحات المتميزة وقابليتها للتطبيق، مؤكدةً على دراسة تنفيذها ميدانياً. وقدّم البروفيسور جوزيبي جالاسني والمهندس أحمد زيدان، من شركة Proger الإيطالية، إشادة خاصة بتفاعل المتدربين، وأكدا أن البرنامج يمثل خطوة ملموسة نحو ترسيخ ثقافة الوعي الطاقي والاستدامة داخل قطاع البترول المصري.

يعكس هذا التعاون مع المؤسسات الدولية التزام وزارة البترول والثروة المعدنية بتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة (طاقة نظيفة ومعقولة التكلفة)، والهدف الثالث عشر (مكافحة تغير المناخ). كما يدعم تنفيذ رؤية مصر 2030 واستراتيجيتها الوطنية للتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون.
اختُتم البرنامج وسط إشادة عامة من الحضور، وتوصيات بتعميم التجربة وتكرارها في مواقع أخرى، لما لها من أثر مباشر في تعزيز كفاءة الأداء داخل منشآت قطاع البترول وتحقيق الاستدامة التشغيلية والبيئية.

بالإضافة إلى هذه الفعاليات، تم تنظيم ورش عمل إضافية للتفاعل مع الخبراء وفتح الحوار حول الابتكارات الحديثة في مجال الطاقة، مما ساهم في تعزيز شبكة العلاقات بين المشاركين والخبراء، وتبادل أفضل الممارسات لتحسين الأداء في القطاع.

قد يهمك أيضاً :-