تزايد المخاوف في اليابان بعد تعثر الاتفاقيات عن توقعاتهم.. فشل في إتمام صفقة مع ترامب

تزايد المخاوف في اليابان بعد تعثر الاتفاقيات عن توقعاتهم.. فشل في إتمام صفقة مع ترامب

على الرغم من الإشارات المبكرة من البيت الأبيض التي تُظهر إمكانية إبرام صفقة تجارية مع اليابان، انتهت المفاوضات في واشنطن العاصمة دون توصل إلى اتفاق، مما يزيد من المخاوف المستمرة في اليابان قبل الانتخابات المحلية.

تشير الرسائل المتناقضة من المسؤولين الأمريكيين، بالإضافة إلى رفض شركاء دوليين مثل الصين، إلى أن محادثات التجارة الثنائية ستستغرق وقتًا طويلًا، مما يثير الشكوك حول الهدف الطموح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتمثل في «90 صفقة خلال 90 يومًا».

في الأسابيع التي سبقت زيارة كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، ألمح البيت الأبيض إلى قرب إبرام صفقة. في الواقع، زادت التكهنات بأن الزائر من طوكيو قد يحقق «المبادرة» التي روج لها وزير الخزانة سكوت بيسنت الذي قال: «الاتفاق سيتم بشروط مُيسّرة».

وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني يغادر

ومع ذلك، غادر وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني، ريوسي أكازاوا، الولايات المتحدة دون الوصول إلى اتفاق، مُشيرًا لوسائل الإعلام المحلية بأنه حث الأمريكيين على إعادة النظر في تصرفاتهم «المؤسفة للغاية».

علاوة على ذلك، صرّح رئيس الوزراء الياباني أمس بأنه لا يزال لديه «مخاوف كبيرة» بشأن بعض السياسات التي أعلنها المكتب البيضاوي.

بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يُطرح موضوع تعزيز الين للنقاش خلال لقاء بيسنت بوزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو في واشنطن العاصمة هذا الأسبوع. ومن المُرجح أن يُرفض الطلب، وفقًا لمصادر لرويترز.

يتعارض هذا الموقف من طوكيو مع الرسالة الصادرة عن البيت الأبيض، حيث صرح الرئيس ترامب بأنه تم إحراز «تقدم كبير» في المحادثات مع اليابان.

وبالمثل، صرح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بأن ترامب كان «يسيطر تمامًا» على مفاوضات الرسوم الجمركية، وأن الاجتماعات مع أكثر من 75 دولة تسعى للتوصل إلى اتفاق كانت «متتالية».

تدفع هذه الرسائل المتباينة المحللين إلى التساؤل عن مدى واقعية تعهد ترامب بـ«90 صفقة خلال 90 يومًا».

عملية طويلة وممتدة

بينما قد تُحاول أمريكا، أكبر اقتصاد في العالم، الضغط على حلفائها للتوصل إلى اتفاق، فإن هناك ضغوطًا أخرى تشكل الاستجابة العالمية لإدارة ترامب. وتجدر الإشارة إلى أن الصين حذرت أمس من معاقبة أي دولة تعمل ضد مصالحها.

وهذا ما تفعله الولايات المتحدة تحديدًا، حيث صعدت مجموعة من الرسوم الجمركية على الصين لتصل إلى زيادة بنسبة 145% على الواردات منها. لذا، فإن توقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة قد يعرض أي دولة لرد فعل انتقامي من بكين.

صرح متحدث باسم وزارة التجارة الصينية أمس: «تعارض الصين بشدة أي طرف يتوصل إلى اتفاق على حساب مصالحها. إذا حدث هذا، فلن تقبله الصين أبدًا وستتخذ إجراءات مضادة حازمة».

بالمثل، يُشير محللو ماكواري، وهي مجموعة خدمات مالية واستثمارية أسترالية، إلى الضغوط الداخلية على القادة السياسيين كسبب لعدم توقيع الاتفاقية.

أضاف المحللون أن ما زاد الوضع تعقيدًا هو أن رئيس الوزراء الياباني يواجه انتخابات مجلس الشيوخ في 20 يوليو المقبل، وخاصة بعد انتهاء مهلة الإعفاء من الرسوم الجمركية التي استمرت 90 يومًا. وقد يُجبره ذلك على تجنب الظهور بمظهر المتصالح مع الولايات المتحدة حتى انتهاء الانتخابات.

تشير الأحداث المحيطة بالمفاوضات الأمريكية اليابانية أواخر الأسبوع الماضي إلى أنه ستكون هناك على الأقل فترة طويلة من المفاوضات الثنائية بين الولايات المتحدة وجميع شركائها الثنائيين، قد تمتد إلى يوليو، مما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن استعداد الجانبين لتقديم تنازلات ثنائية.

قد يهمك أيضاً :-