«أليس والتون تحدد مسارات غير متوقعة للنجاح».. كيف تستثمر أغنى النساء في العالم ثرواتهن؟

«أليس والتون تحدد مسارات غير متوقعة للنجاح».. كيف تستثمر أغنى النساء في العالم ثرواتهن؟

أخذت أليس والتون، الابنة الوحيدة لمؤسس سلسلة متاجر «وول مارت» سام والتون، مكانة الصدارة كأغنى النساء في العالم بثروة تُقدّر بحوالي 101 مليار دولار، وفقًا لتقرير مجلة فوربس الأمريكية الأخير.

كما احتلت المرتبة الـ15 عالميًا بين المليارديرات، متجاوزة وريثة «لوريال» الفرنسية، فرانسواز بيتنكورت مايرز، التي تصدّرت القائمة في العام الماضي بثروة تبلغ 81.6 مليار دولار.

تصدرت والتون قائمة فوربس التي تضم 406 نساء من بين مليارديرات العالم، حيث ذكرت مجلة الأعمال أن حوالي ثلاثة أرباع هؤلاء النساء قد ورثن ثرواتهن.

ما هي مسارات إنفاق أغنى النساء؟

بالرغم من الخصوصية الكبيرة التي تتمتع بها عائلة والتون، التي تُعدّ من أغنى العائلات في الولايات المتحدة، إلا أن أليس والتون معروفة بإنفاق ثروتها على مجموعة متنوعة من الأمور، بدءًا من الأعمال الفنية الثمينة وصولًا إلى تربية الخيول.

أليس والتون، مالكة «وول مارت» – شركة أمريكية متخصصة في البيع بالتجزئة – تُعتبر أغنى امرأة في العالم بثروة صافية تصل إلى 102 مليار دولار. وقد شهدت ثروتها زيادة بنسبة 46% منذ العام الماضي، وذلك بفعل ارتفاع سهم وول مارت، وفقًا لقائمة هورون العالمية للأثرياء لعام 2025.

لم تشارك والتون في إدارة وول مارت أبدًا، بل ركزت على مشاريعها الخاصة، وأصبحت راعية للفنون بعدما تعلقت بالفن منذ صغرها، حسبما أفاد تقرير مجلة نيويوركر الأمريكية.

اشترت والتون أول قطعة فنية لها في سن العاشرة مقابل دولارين، وكانت نسخة طبق الأصل من لوحة لبيكاسو، ومنذ ذلك الحين، قامت بتكوين مجموعة ضخمة تضم أعمالاً أصلية لفنانين أمريكيين بارزين مثل آندي وارهول، ونورمان روكويل، وجورجيا أوكيف.

حتى أنها افتتحت متحفًا بقيمة 50 مليون دولار يُعرف بمتحف كريستال بريدجز للفن الأمريكي في بنتونفيل بولاية أركنساس عام 2011، ليضم مجموعتها الفنية التي تُقدّر قيمتها الآن بحوالي 500 مليون دولار، وذلك وفقًا لتقرير بيزنس إنسايدر.

التركيز على الفن لم يفارقها

تمتلك أليس عقارات فاخرة، من بينها شقة في نيويورك بقيمة 25 مليون دولار، كما كانت لديها مزارع واسعة في تكساس، لكنها قررت بيعها لتكرّس وقتها لأعمالها الفنية والخيرية.

صرحت أليس سابقًا بالقول: «أريد التركيز على ما يهم. رؤيتنا هي تخريج أطباء يعالجون الإنسان ككل ويُحدثون تغييرًا في النظام الصحي.» وتظل أليس والتون مثالًا للأثرياء الذين يوجهون ثرواتهم لدعم الفنون والتعليم والرعاية الصحية، بعيدًا عن الأضواء الإعلامية.

اهتمامات آخرى

يهتمّ أليس أيضًا بتربية الخيول في تكساس. وفي عام 2017، قامت ببيع مزرعتها المعروفة باسم «روكينغ دبليو رانش» في ميلساب، تكساس، مقابل مبلغ لم يُفصح عنه، علماً أن السعر المحدد لها في البداية كان 19.75 مليون دولار، ولكنه خُفض فيما بعد إلى 16.5 مليون دولار. تضم المزرعة أكثر من 250 فدانًا من المراعي والمرافق المخصصة للماشية والخيول.

وبحسب تقرير مجلة فوربس، تعتبر والتون من المتبرعين التقليديين للمرشحين الجمهوريين ولجان العمل السياسي، ومع ذلك، تبرعت بمبلغ 353,400 دولار أمريكي لصندوق هيلاري فيكتوري، وهو لجنة مشتركة لجمع التبرعات تدعم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وديمقراطيين آخرين، في عام 2016.

الحياة الشخصية لـ أليس والتون

وُلِدت أليس والتون لأبها سام والتون، مؤسس وول مارت، ولأمها هيلين والتون في 7 أكتوبر 1949 في الولايات المتحدة الأمريكية. أكملت دراستها في مدرسة بنتونفيل الثانوية عام 1966، وتخرجت بدرجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة ترينيتي في سان أنطونيو، تكساس. في عام 1974، تزوّجت من مصرفي استثماري معروف من لويزيانا عندما كانت في الرابعة والعشرين من عمرها، إلا أنها انفصلت عنه بعد عامين ونصف. ثم تزوجت من مقاول، لكنه زواج انتهى أيضًا سريعًا.

لعبت دورًا محوريًا في تطوير مطار شمال غرب أركنساس الإقليمي، وكانت أول من ترأس مجلس شمال غرب أركنساس. ومع التكاليف الباهظة للمطار التي بلغت 109 ملايين دولار، تبرعت السيدة والتون شخصيًا بمبلغ 15 مليون دولار، وساعدت شركتها «لاما كومباني» في جمع 79.5 مليون دولار من خلال إصدار سندات. وقد سُمي المبنى الرئيسي للمطار باسمها كتقدير لجهودها، ويُعرف باسم «مبنى أليس إل. والتون».

قد يهمك أيضاً :-