ارتفاع بنسبة 30% حتى الآن.. هل سيكون عام 2025 عامًا فارقًا في تاريخ الذهب؟

ارتفاع بنسبة 30% حتى الآن.. هل سيكون عام 2025 عامًا فارقًا في تاريخ الذهب؟

تزايد مستمر في الطلب على الملاذات الآمنة

تم تعديل المحتوى الثلاثاء 2025/4/22 10:45 م بتوقيت أبوظبي

سجلت أسعار الذهب أرقاماً قياسية جديدة، متجاوزة حاجز 3500 دولار يوم الثلاثاء، حيث ساهمت المخاوف الناتجة عن انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول في توجه المستثمرين نحو الذهب كخيار آمن.

وظل سعر الذهب في التداول الفوري عند 3425.91 دولار للأونصة بحلول الساعة 1545 بتوقيت غرينتش (19:45 بتوقيت أبوظبي) بعد أن حقق ارتفاعاً وصل إلى 2.2% ليصل إلى 3500.05 دولار للأونصة في وقت سابق من الجلسة.

بينما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% لتسجل 3438.40 دولار.

قال فواض رزاق زاده، محلل السوق لدى سيتي إنديكس وفوركس دوت كوم: “يستمر الذهب في جذب المشترين مع أي تراجع طفيف، ويصعب تحديد الحد الذي يمكن أن يصل إليه. الزخم واضح وقوي، مما يمنع المستثمرين أو المتداولين من بيع الذهب بشكل كبير”.

أضاف “لا شك أن التوترات التجارية المستمرة هي المحرك الرئيسي للذهب. وأدت المواجهة بين الولايات المتحدة والصين إلى خلق نوع من الضبابية الاقتصادية”.

زيادة بنسبة 30% منذ بداية 2025

شهدت أسعار الذهب، التي تعد ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين السياسي والمالي، ارتفاعاً يزيد عن 30% منذ بداية العام الجاري، في ظل زيادة الطلب من البنوك المركزية وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

تفجرت حدة التوتر في السوق مع تصعيد ترامب لانتقاداته لجيروم باول أمس الإثنين، مطالباً بخفض أسعار الفائدة، مما أثار القلق في الأسواق المالية وأدى إلى تراجع الدولار.

ارتفاع بلا توقف

كان تزايد الإقبال المؤسسي على الذهب نتيجة لعوامل متعددة، منها السياسات النقدية التوسعية، ارتفاع مستويات الدين السيادي، وتآكل الثقة في استدامة بعض العملات.

أظهرت بيانات الربع الأول من 2025 أن أكثر من 15% من الزيادة في الطلب على الذهب جاءت من مؤسسات مالية كبرى، في تحول نوعي يؤثر على خريطة الاستثمار العالمية.

هذا الارتفاع المستمر للذهب زاد من تفاؤل البنوك الرائدة بشأن مستقبل المعدن الأصفر، مع تسارع وتيرة ارتفاعه هذا العام.

4000 دولار للأونصة.. قمة تاريخية وشيكة للملاذ الآمن

توقع بنك “جولدمان ساكس” في وقت سابق من هذا الشهر أن يصل سعر المعدن الثمين إلى 4000 دولار للأونصة في منتصف العام المقبل، مع امكانية وصوله إلى 4500 دولار إذا تفاقمت المخاطر الاقتصادية.

وقد جاءت تلك التوقعات بعد أن كانت تقديراته السابقة قبل حوالي عام تتوقع أن يسجل 2700 دولار للأونصة في نفس الفترة.

على عكس ما يروج له بعض المتابعين، فإن ارتفاع الذهب لا يعتمد على مضاربات عشوائية، بل يستند إلى طلب حقيقي ومتزايد من مؤسسات كبيرة، بالإضافة إلى نقص البدائل الآمنة في ظل اضطرابات السندات والأسهم والعملات الرقمية.

أيضاً، تشير المؤشرات الفنية إلى عدم وجود علامات تشبع شرائي مفرط، بل تعكس مساراً صاعداً منضبطاً، مدعوماً بأسس اقتصادية وجيوسياسية واضحة.

اليوم، الذهب ليس مجرد ملاذ آمن، بل أصبح لغة مالية جديدة تتحدث بها الأسواق عندما تفشل الأدوات التقليدية في التعبير. ومع استمرار تدفق الاستثمارات المؤسسية، يبدو أن الذهب يسير في تعزيز موقعه كركيزة أساسية ضمن المشهد الاستثماري العالمي.

aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA== جزيرة ام اند امز EE

قد يهمك أيضاً :-