اقتحامات للمسجد الأقصى.. وإسرائيل تزيد من عمليات الهدم والنزوح في الضفة الغربية

اقتحامات للمسجد الأقصى.. وإسرائيل تزيد من عمليات الهدم والنزوح في الضفة الغربية

استمرت القوات الإسرائيلية، يوم أمس الثلاثاء، في تصعيد نشاطاتها في مدن ومحافظات الضفة الغربية، من خلال عمليات التهجير وتدمير المنازل والبنية التحتية، بالتزامن مع استمرار عمليات الاقتحام والمداهمة والاعتقالات لليوم الـ86 في طولكرم ومخيماتها، واليوم الـ92 في جنين ومخيماتها. في هذه الأثناء، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم واقتحام المسجد الأقصى، بينما أعلنت الحكومة الفلسطينية أن وزارة الأشغال العامة والإسكان قد طرحت عطاءات لإنشاء مراكز إيواء مؤقتة للنازحين من مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم..
استمرت القوات الإسرائيلية في اقتحاماتها في مدينة طولكرم وضواحيها، مع تجريف أراض زراعية بالقرب من بوابة «نتسانيعوز»، ومداهمة منازل في ضاحية ذنابة، مما أدى إلى اعتقال 4 مواطنين، بينهم معتقل سابق.
في مخيم نور شمس، أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي خلال اقتحام واسع، مع إخلاء قسري لعائلات في محيط جبل النصر والمنطقة الغربية. كما استمرت الجرافات الإسرائيلية في هدم المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية في مخيم جنين، مع إغلاق المداخل باستخدام السواتر الترابية.
اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة برقين غرب مدينة جنين، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها، واحتجزت بعض السكان وأخضعتهم لتحقيقات ميدانية. وفي ذات السياق، أعلنت «سرايا القدس كتيبة جنين» أن مقاتليها في سرية سيلة الظهر تمكنوا من استهداف قوات إسرائيلية خلال الاقتحام باستخدام عبوات ناسفة.
في سلفيت، اقتحم مستوطنون بلدة كفل حارس وحطموا مركبات مدنية، بينما أغلق آخرون مدخل قرية دير جرير شرق رام الله بالجرافات. أما في مدينة القدس، فقد قامت القوات الإسرائيلية بتفجير منزل عائلة محمد شهاب في بلدة الرام بعد حصاره لساعات، مع إخلاء قسري للعائلات المجاورة. واعتقلت القوات الإسرائيلية 15 مواطناً من محافظة الخليل، بينهم عائلات كاملة في بلدة دير سامت وبيت أمر.
من جهة أخرى، اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح أمس الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة تحت حماية القوات الإسرائيلية. واستمرت مجموعات استيطانية في اقتحام المسجد الأقصى بهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني، وفرض السيطرة الإسرائيلية من خلال تقسيمه زمانياً ومكانياً، والسماح للمستوطنين باقتحامه على فترتين صباحية ومسائية. في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الفلسطينية في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي في رام الله أمس أنه «في سياق جهود معالجة ملف الإيواء المؤقت وتحسين أوضاع العائلات النازحة، طرحت وزارة الأشغال العامة عطاء لإقامة مركزي إيواء في منطقة إكتابا بطولكرم، ووادي برقين بجنين».
وأضافت الحكومة في بيانها أن هذا يستهدف «توفير سكن مؤقت كريم للعائلات النازحة التي لا يتوفر لها إيواء مؤقت حالياً، مع الاستمرار في تهيئة أراضٍ جديدة لتوسيع مناطق الإيواء المؤقت، وكذلك حشد المخصصات اللازمة لتنفيذ خطط إعادة الإعمار». (وكالات)

قد يهمك أيضاً :-