ما هي أهمية تعزيز كورنيش وهضبة المقطم من خلال التعاون مع القطاع الخاص؟

ما هي أهمية تعزيز كورنيش وهضبة المقطم من خلال التعاون مع القطاع الخاص؟

يُعتبر مشروع تطوير كورنيش المقطم واحدًا من أبرز المشاريع التي تسعى الدولة لتحقيقها بالتعاون مع القطاع الخاص، ممثلة في شركة النصر للإسكان والتعمير التابعة للوزارة.

يهدف هذا المشروع إلى إعادة تشكيل واحدة من أهم المناطق الجاذبة في المدينة، مما يعكس وجهًا حضاريًا حديثًا ويعزز من قيمتها الاقتصادية والسياحية.

وفقًا للمصادر، يتم تنفيذ المشروع على مساحة تقدر بحوالي 2 مليون متر في موقع متميز وفريد يطل على أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين والقاهرة الفاطمية ومتحف الحضارات.

ينقسم المشروع إلى قسمين؛ الأول هو كورنيش المقطم والمصاطب بمساحة 1.3 مليون متر، والقطعة الثانية تمتد على مساحة 750 ألف متر في الهضبة الوسطى (كمبوند سكني متكامل الخدمات)، وهو يشتمل على أنشطة سكنية وتجارية وسياحية وتعليمية ورياضية وغيرها.

يُعتبر تطوير كورنيش المقطم نقلة نوعية، حيث يُحوِّل الهضبة إلى منطقة استثمارية وسكنية وترفيهية شاملة، تحتوي على وحدات سكنية راقية، ومناطق خدمات وتجارية، وفنادق، ومساحات خضراء مفتوحة تطل على القاهرة التاريخية.

كما يسهم المشروع في تعزيز الاستفادة من الإطلالات الفريدة للمقطم، والتي تُعتبر من أفضل مواقع المشاهدة البانورامية للمدينة.

تعتمد خطة التطوير على جذب استثمارات من القطاع الخاص، مما يضمن تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة، إلى جانب تحقيق عوائد اقتصادية ضخمة، سواء من خلال زيادة قيمة الأراضي أو توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. ويساهم المشروع أيضًا في دعم الخطة العامة للدولة لتطوير القاهرة التاريخية وتخفيف الضغط على وسط العاصمة.

يعكس تطوير المقطم فلسفة جديدة في استغلال الأصول المملوكة للدولة بشكل أكثر كفاءة، من خلال إشراك المستثمرين في تنمية مناطق واعدة، مما يحقق التكامل بين التنمية العمرانية والاقتصادية، ويضع مصر على خريطة المشروعات العقارية الكبرى ذات البعد الحضاري والسياحي.

في هذا الإطار، يتوقع أن يسهم المشروع في جذب المزيد من الزوار والمستثمرين، مما يعزز من صورة مصر كوجهة سياحية متميزة ويوفر بيئة حياة متكاملة تعكس التراث الثقافي والحضاري للبلاد.