أفضل الظواهر السماوية التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة.. تابعوا السماء فجر الخميس

أفضل الظواهر السماوية التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة.. تابعوا السماء فجر الخميس

ستشهد السماء فجر يوم الخميس 24 أبريل 2025، واحدة من أجمل الظواهر الفلكية القابلة للرؤية بالعين المجردة، حيث يصل كوكب الزهرة إلى أقصى سطوع له خلال ظهوره الصباحي لهذا العام، بلمعان ظاهري يبلغ -4.5، ويمكن مشاهدته قبل شروق الشمس بنحو 30 إلى 45 دقيقة.

وفقًا للجمعية الفلكية بجدة من خلال حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، سيظهر الكوكب في هذا التوقيت، متلألئًا في جهة الشرق، متقدماً على ضوء النهار. وسيتمكن عشاق الفلك والمصورون من رؤيته بسهولة دون الحاجة إلى أي أجهزة بصرية، حيث سيتفوق بشكل ملحوظ على جميع النجوم والكواكب المجاورة من حيث اللمعان، وإلى جانب الزهرة، ستكون هناك كواكب مثل عطارد وزحل، إلا أن ضوءها سيبدو خافتًا جدًا مقارنةً ببريق الزهرة، مما يمنحه الأسبقية في المشهد السماوي.

كوكب الزهرة

يطلق على كوكب الزهرة لقب «نجمة الصباح» عند ظهوره في السماء قبل الفجر، في حين يعرف بـ«نجمة المساء» عند ظهوره بعد الغروب. يعود هذا التغيير في التوقيت إلى طبيعة مداره الداخلي حول الشمس مقارنة بمدار الأرض، مما يجعل ظهوره يتنقّل بين الصباح والمساء على مدار العام.

يعتبر الزهرة ثالث ألمع جرم سماوي يمكن رؤيته من الأرض بعد الشمس والقمر، وعند بلوغه أقصى سطوع -4.5، يتجاوز لمعان كوكب المشتري بنحو 60 مرة، حتى في أفضل حالاته. ويعود سبب هذا السطوع الاستثنائي إلى قدرة الكوكب الكبيرة على عكس ضوء الشمس، حيث تبلغ نسبة انعكاسيته حوالي 70%، وهذا يعود إلى طبقاته الكثيفة من السحب الغنية بحمض الكبريتيك التي تغلفه وتعكس معظم الضوء الساقط عليها، مما يجعله ساطعًا ومميزًا في سماء الصباح والمساء على حد سواء.

تمثل هذه الظاهرة فرصة فريدة لالتقاط مشاهد مدهشة لا تتكرر إلا كل عدة أشهر، إذ يمر الزهرة بظهورين رئيسيين خلال العام: أحدهما صباحي يظهر فيه قبل الفجر، والآخر مسائي يتألق بعد الغروب، ويتبادلان موقعيهما بانتظام وفقًا لمدار الكوكب.

في هذا المشهد السماوي فجر الخميس، سيضيء الزهرة الأفق ببريقه الجميل، مما يمنح الراصدين فرصة نادرة للاستمتاع بجماله في لحظة هدوء الفجر، مما يجعل من هذا الحدث تجربة لا ينبغي تفويتها لعشاق السماء.

تُعد كوكب الزهرة من أبرز الأجرام السماوية وأكثرها سحرًا، ليس فقط لجماله البصري ولكن أيضًا لأهميته العلمية، حيث يوفر نافذة مثالية لدراسة انعكاس الضوء وتركيب الغلاف الجوي للكواكب، ويظل واحدًا من أروع الأجسام السماوية التي يمكن أن تراها العين البشرية.

قد يهمك أيضاً :-