انخفاض مفاجئ وكبير في أسعار الذهب بمصر اليوم بأكثر من 180 جنيها.. المزيد من التفاصيل

انخفاض مفاجئ وكبير في أسعار الذهب بمصر اليوم بأكثر من 180 جنيها.. المزيد من التفاصيل

استمرت الأسعار العالمية والمحلية في التراجع لليوم الثاني على التوالي، حيث فقد المعدن الأصفر جزءًا من مكاسبه التاريخية نتيجة تحول في توجهات المستثمرين بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ساهمت في تهدئة التوترات الاقتصادية. وبالتالي، خسر الذهب 209 دولارات منذ قمته التاريخية عند 3500 دولار، مما أدى إلى تراجع قدره 180 جنيها منذ تسجيل قمته أمس عند 5 آلاف جنيه.

أسعار الذهب اليوم:

عيار 24 يسجل 5509 جنيهات

عيار 21 يسجل 4820 جنيها

عيار 18 يسجل 4131 جنيها

الجنيه الذهب 38560 جنيها

وسجل المعدن الأصفر تراجعًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 3291 دولارًا، بعدما افتتحت تداولات اليوم عند مستوى 3324 دولارًا، مقارنة بإغلاق أمس البالغ 3381 دولارًا. وقد سجل الذهب مستوى قياسيًا جديدًا عند 3500 دولار للأونصة، قبل أن تؤدي توجهات المستثمرين نحو الأسهم إلى تراجعه بشكل ملحوظ.

تغيرت شهية الأسواق تجاه المخاطر بعد تصريحات مفاجئة من ترامب تشير إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق تجاري مع الصين، بالإضافة إلى تراجعه عن تهديده بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. ساهمت هذه التصريحات في تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما دعم موجة صعود في أسواق الأسهم العالمية، وفق جولد بيليون.

ورغم الرسوم الجمركية المرتفعة المتبادلة بين واشنطن وبكين، التي بلغت 145% من الجانب الأمريكي مقابل 125% من الصين، فإن مؤشرات التهدئة خففت من حدة القلق في الأسواق، مما انعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب.

وعلى الرغم من التراجعات الأخيرة، لا تزال التوقعات المستقبلية تميل إلى الارتفاع، حيث أعلن بنك “جي بي مورجان” أنه يتوقع أن تتجاوز أسعار الذهب حاجز 4000 دولار للأونصة بحلول الربع الثاني من 2026، في ظل استمرار الضغوط التضخمية وعودة المخاوف من ركود اقتصادي عالمي. ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط السعر نحو 3675 دولارًا في الربع الرابع من 2025.

على الصعيد المحلي، تراجع سعر الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – ليُسجل 4797 جنيهًا للجرام وقت نشر التقرير الفني لجولد بيليون، بعد أن كان قد أغلق جلسة أمس عند 4890 جنيها. وكان السعر قد بلغ مستوى تاريخيًا عند 4965 جنيهًا قبل أن يبدأ موجة تصحيح هابطة.

ووفقًا لمحللي جولد بيليون، فإن الاستقرار النسبي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ساهم في دعم موجة التراجع، حيث يظل المؤثر الأساسي على تحركات السوق المحلي هو السعر العالمي للذهب.

وفي الوقت نفسه، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي الجاري إلى 3.8%، مقابل 3.6% في تقديراته السابقة، كما توقع تراجع متوسط التضخم إلى 12.5% في العام المالي المقبل، وهي مؤشرات تعزز من ثقة المستثمرين في السوق المحلية، رغم التحديات العالمية القائمة.

يشير الكثير من الخبراء إلى أن السوق ستبقى متأثرة بالتغيرات الجيوسياسية والتوقعات الاقتصادية في الأشهر المقبلة، مما سيجعل المستثمرين يتابعون عن كثب أي أحداث مؤثرة قد تعيد تشكيل توجهاتهم تجاه الأصول الآمنة مثل الذهب.

قد يهمك أيضاً :-