بعد رحيل بابا الفاتيكان… معلومات مشوقة عن وصيته ومكان دفنه وخليفته المرتقب

بعد رحيل بابا الفاتيكان… معلومات مشوقة عن وصيته ومكان دفنه وخليفته المرتقب

أعلنت الفاتيكان وفاة أحد أبرز باباوات العصر الحديث عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، مما يعكس طي الكنيسة الكاثوليكية لصفحة مؤثرة في تاريخها. وقد أثار خبر الوفاة حالة من الحزن والصدمة داخل الأوساط الكنسية وعلى مستوى العالم، خاصة في ظل مواقف البابا التي عُرفت بدعمها للسلام والعدالة الاجتماعية، حيث تميز بلقب “بابا الفقراء”.

من هو المرشح الأقوى؟ الأنظار تتجه نحو الكاردينال الآسيوي

تشير الترجيحات داخل الفاتيكان إلى تقدم الكاردينال الفلبيني “خوان أنطونيو تاغلي”، المعروف بمواقفه الإنسانية وتوافق نهجه مع البابا فرنسيس. يُلقب تاغلي بـ”فرانسيس الثاني” لوسامته المعتدلة ودعمه للمساواة الاجتماعية. كذلك تبرز أسماء أخرى مثل الكاردينال بيتر توركسون من غانا، في ظل توجه الفاتيكان نحو تعزيز التنوع الجغرافي والعرقي في القيادة الروحية.

العالم يودّع البابا.. ومصر تنعي “رجل السلام”

عبّرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان رسمي عن حزنها العميق لرحيل البابا فرنسيس، مشيرة إلى أن علاقته بالبابا تواضروس الثاني كانت “نموذجًا للوحدة المسيحية”. كذلك نعت الإعلامية لميس الحديدي البابا الراحل، مشيدة بموقفه الشجاع في دعم القضية الفلسطينية، وخاصة زيارته البارزة للجدار العازل في بيت لحم عام 2014، حيث صلى صامتًا أمام الجدار في مشهد مؤثر.

إرث البابا فرنسيس: إصلاحات شجاعة ومواقف إنسانية

أوضح الأب جون جبرائيل الدومنيكاني، المتخصص في اللاهوت العقيدي، أن: “عدد الكرادلة الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات البابوية يبلغ 135 كاردينالًا، بشرط ألا يتجاوزوا سن الثمانين”. حيث يُستثنى من حق التصويت من تجاوز هذا العمر، بينما يُسمح لهم بالترشح فقط.

وأشار جبرائيل، عبر تطبيق “زووم”، خلال برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، إلى أن الشائعات والتوقعات تشير إلى أن هناك خمسة إلى ستة كرادلة يعتبرون من أبرز الأسماء المطروحة، لكنه أكد أن: “الاختيارات البابوية لا تسير دائمًا وفق التوقعات، وغالبًا ما تحمل مفاجآت”.

وأوضح أنه إذا قرر الكرادلة السير على نهج كسر المركزية الأوروبية، فإن الكاردينال خوان أنطونيو تاغلي من الفلبين يُعتبر المرشح الأقرب، إذ تم اختياره قبل عامين من قبل البابا فرانسيس مسؤولًا عن الدائرة الفاتيكانية المعنية بالإرساليات. كما يُطلق عليه البعض لقب “البابا فرانسيس الآسيوي” لكونه يمثل امتدادًا روحيًا وفكريًا للنهج السابق.

على مستوى أوروبا، فرجّح جبرائيل أن يكون أقرب المرشحين هو أمين سر دولة الفاتيكان، أي بمثابة رئيس الحكومة الفاتيكانية.

إمكانية اختيار بابا أفريقي

قال جبرائيل: “دائمًا ما تحمل الانتخابات البابوية مفاجآت غير متوقعة، ولا يُستبعد ظهور مرشح جديد من خارج الأسماء المتداولة، خاصة من القارة الأفريقية”.

وصية البابا فرنسيس قبل وفاته

أوصى البابا فرنسيس، في لفتة تواضع نادرة، بعدم وضع أي علامات أو نقوش على قبره سوى اسمه فقط، قائلاً: “لا يُحب البهرجة، يفضل البساطة والتواضع، ويريد أن يُدفن كإنسان عادي”.

برحيله، يطوي العالم صفحة رجل دين غير تقليدي، ترك أثرًا عميقًا في الفكر الديني والسياسي، وأعاد تشكيل صورة الكنيسة الكاثوليكية لتكون أكثر قربًا من الشعوب.

قد يهمك أيضاً :-